عدد كبير جداً من الكتاب يتناولون قضايا السياسة والأزمات اليومية وملفات الفساد وتقريبا الآراء متشابهة ومكررة. عندي اقتراح إن عجبك أرجو أن يتبناه عمودك والترويج له واقتراح الوسائل لتحقيقه. —- عدد مشتركي الهاتف الجوال بالسودان يقال إنه يفوق ال20 مليون مشترك(3 شركات) لنقل إنهم 16 مليون. 15 مليون دفع مقدم وواحد مليون دفع آجل. لو رجونا أن يدفع كل مشترك من الشريحة الأولى 5000ج بالقديم 10.000ج من الشريحة التانية شهريا لدعم الزراعة في البلد لأنها المخرج الوحيد لأزمتنا الاقتصادية والعلاج الناجع لموجة الغلاء وارتفاع الأسعار الخمسة والعشرة آلاف جنيه مبلغ زهيد لا يحس به المتبرع لكن عائده ضخم ولو وظف لدعم الزراعة بدعم مدخلات الإنتاج لزادت المساحات وارتفعت الإنتاجية إذ إنه تمويل يقدم في الوقت المناسب لبداية الموسم الزراعي عكس تمويل المالية والبنك الزراعي الذي يأتي متأخرا دائماً بعد فوات المواعيد السليمة لبداية الموسم الزراعي(الزراعة مواقيت زي الصلاة والصيام والحج عدم أدائها في وقتها معناه القضاء والكفارة والمحاولة مرة أخرى بعد عام كامل. 15,000,000X5000=75,000,000,000
1,000,000×10,000 = 10,000,000,000
إجمالي الشهر
85,000,000,000
إجمالي السنة
1,020,000,000,000 جنيه
تخيل ماذا يمكن أن يحصل للزراعة لو وجد من يقود هذا المقترح البسيط والعملي عبر أجهزة الإعلام ووضع التصور والسبل لاستقطاب المبالغ من المشتركين بواسطة شركات الاتصال وتوريده في حساب منفصل تشرف عليه جهة تنشأ للغرض.. الخ. أترك لك الباقي خيالك أوسع. أتمنى أن تدفع بالمفتاح للأمام وأثق في قدراتك.
هذا المقترح من السيد قسم الله محمد علي مدثر. سبق أن دفع به للأخ الأستاذ/ جمال حسن علي ونشره في عموده الجهير جنة الشوك بأخيرة اليوم التالي الزاهية وعلق عليه جمال ولكن شيخ / قسم الله وهو خريج قديم وصاحب تجربة ثرة في الإدارة المالية الزراعية ثم مزارع بالأصالة وصاحب مبادرة متقدمة في الري غير التقليدي أصر على أن أنشره مرة أخرى وأعلق عليه فقلت له: قد يكون تعليقي استطرادا لتعليق جمال فقال لا مانع لديه عسى ولعل أن تلتقط الفكرة جهة (فيها بركة ) لتقوم بتنفيذها فأزمة البلد دي أزمة أفكار.
طيب ياعمنا قسم الله فلنفترض أن مدراء شركات الاتصالات التقطوا فكرتك ثم وافق عليها البرلمان وجمع المبلغ فماذا سيحدث للزراعة على حسب سؤالك أعلاه؟ في تقديري أنه لن يحدث الانقلاب الذي تتوقعه لأن مشكلة الزراعة ليست في التمويل فقط إنما حزمة إخفاقات متداخلة تتمثل في الإدارات العاجزة والتقنيات المتخلفة والأسواق الكاسدة. مشكلة الزراعة ياشيخ قسم أنها ليس لها وجيع، أنها تبكي وحدها؛ اللهم إلا شقها الحيواني الذي يشاطرها البكاء. هل سمعت كلام وزير الثروة الحيوانية عن المسالخ ؟
ومع كل الذي تقدم لابد لي أن أعبر عن سعادتي واحتفائي بفكرة السيد قسم الله لذلك أعدت نشرها فو الله لو كان لي برنامج تلفزيوني لخصصت لها حلقة وحلقات لأنه على أقل تقدير توضح أن في هذه البلاد من ينوم ويصحو بهمومها وأن في هذه البلاد من يفكر لها في مخارج من مآذقها المتلاحقة وأن في هذه البلاد من لم تجرفه السياسة فتأسيسا على هذه الفكرة فلنفكر كيف يمكن أن نطور الزراعة بشقيها النباتي والحيواني في هذه البلاد فالكل يعلم أن مواردنا الزراعية الطبيعية لا مثيل لها والكل يعلم أنه لا مخرج لنا من حالة الفقر والهوان هذه إلا عبر هذه الزراعة فلتكن فكرة قسم الله ورقة عمل ومبتدر نقاش.
حاطب ليل- السوداني
[email] aalbony@yahoo.com[/email]