وغدا بإذن الله أول أيام العام الدراسي بولاية الخرطوم.. ودرجة الحرارة قد قاربت درجة الغليان.. لتحذر الهيئة القومية للمواصفات والمقاييس من خطر تعرض التلاميذ للحرارة.. مخافة إصابتهم بسرطان الجلد، وذلك بعد التحذير من الإصابة بروماتزم القلب الذي تساهم فيه زحمة الفصول، ثم جاءت التحذيرات من عربات الترحيل، كما كشفت الأستاذة ابتهاج التوم.. وعدت أن أكبر مهددات للتلاميذ هي عربات الترحيل، قبل أن تتحدث عن البوفيهات والمقاصف.. والتي عدتها من ناقلات الأمراض.. هذا غير النقص الحاد والمعتاد في الإجلاس والكتاب والكراس، زيادة على شح مياه عام في ولاية تخشى الغرق كل خريف.. هل هناك إفزاع لولاة الأمور أكثر من ذلك؟.. أردنا أن نغني لأولادنا مع عقد الجلاد.. (يلا يا أولاد المدارس) فغنينا.. (ولداً متين بقى لي السفر والـ”دردرة”)..!؟
أن تأتي صحيفة كـ(الانتباهة) في خبرها الأول عن القبض على عصابة شواذ في الخرطوم.. يفوق الخبر عن الأحداث في الجنوب، فذلك يعني الكثير ويعني أن قضية الشواذ والشذوذ لم تعد من القضايا المسكوت عنها.. بعد أن طفحت إلى السطح وأصبحت لا تواجه باستنكار كما كان سابقا.. ولقد ساهمت الوسائط الإلكترونية في تنامي الظاهرة.. ومحاولة البعض جعلها ظاهرة طبيعية قد تجد مستقبلا من ينادي بإعطاء الحرية لمقترفيها في ظل استلاب ثقافي كامل يواجهه المجتمع السوداني.. لعل ما لا يعلمه الكثيرون أن الشذوذ قد زار النساء أيضا.. وتزخر الخبايا بقصص كثيرة.. وهناك بعض الحكايات التي لا تصدق عن ذلك العالم.. ما يعني أن الخطر صار محدقا وأصبح الانحراف لا يعني صحبة فتى وفتاة لبعضهما, بل ربما كان الانحراف من صديق أو صديقة لابنك أو ابنتك.
بشر والي الخرطوم بأن مشكلة المياه ستجد الحل اللازم بنهاية هذا العام.. ولأننا لا زلنا في منتصف العام فنقول (فرجت).
هل صليت علي النبي اليوم..؟ خرجت آلاف البوسترات في القاهرة بهذا السؤال.. وعلقت في العربات والمحلات وكل من يقرأ السؤال لابد وأنه سيصلي على الرسول الكريم.. إلا أن الداخلية المصرية تحسست من هذا الأمر وعدته مثل رفع شعار رابعة العدوية.. وعاقبت كل من وجد معه.. لعلها بداية غير موفقة لعهد السيسي..
قال لي طفلي الصغير معتدا بمعلومته.. (شجرة التبلدي تستخدم كخزان للمياه.. ثم واصل.. إنت يا أبوي ليه الخرطوم ما فيها شجر تبلدي.؟)..
نقترح زراعة شجر التبلدي في الخرطوم..
وهنئوني.. فقد ولدت عبقريا..!!
هتش – صحيفة اليوم التالي