غايتو.. الله كريم علينا

[JUSTIFY]
غايتو.. الله كريم علينا

أخدت لي أيام.. قدر ما افتح إذاعة أسمعها.. واللاّ قناة تلفزيون من قنواتنا الما عندهن طعم ديل.. ألقي المذيع خاتي ليهو زول قدامو.. وشابكنا: “ضيفنا الأديب الأريب الشاعر المفكر فلان الفلاني”..

أديب دي هينة ممكن أي زول يكون أديب ومأدب وماسك خشمو عليهو وما يطرا أي زول ولا يدخّل خشمو في النضم البي يجيب ليهو النضم ويجيب ليهو الهوا.. أريب دي برضو هينة مع إني شايف إنها قديمة شوية.. أي واحد مننا ممكن يكون أريب.. يغير شريحتو من زين واللا سوداني لي أريبا.. وأريبا دي زااااتا أظنها أُختن لي أريب.. قديمة لأنها حسعتية بقت إم تي إن..

وكان ممكن المذيع يقول لينا “الأديب الإمتن”.. نحن طوالي بزكاوتنا بنعرف إنو زول إم تي إن (بعدين عاينو جاي ما تشوفونا كدي.. نتطهّم ونضهّب.. والواحد فينا شايلو الهواء وماشي؟.. نحن شعب زكي خلاس)..

وممكن كل أديب يتعرف من شريحتو.. الأديب الأزيّن دا بتاع زين.. الأديب السادن دا بتاع سوداني.. لكن نسوي شنو مع المذيعين البيمسكو في شي لو ما قالت الروب ويومن أسود يومي الجيت مارقة عليكم وقبضتو فيني، ما بيفكوها..

قبال كدي في فترة.. الشعراء مسكوا في الحصين.. كل شاعر يجي ويقول لنا خيلي فترت.. خيلي جقلبت والشكر لي حماد.. وبعدين مكجنين الحمير يا كافي البلاء ويمارسوا ضدها أقبح أنواع الاضطهاد والاستعلاء الشِعِري.. ما في ولاشاعر قال لنا حميري فترت.. لكن الحمير ليها خالق..

وشاعر برضو هينة أي زول ممكن يبقى شاعر.. يرص ليهو نضم ويقعد يأشر بايديهو ويدفر ويرفس بي كرعيهو.. ويصر حواجبيهو.. ويرمي درابو في وشينا ويمشي.. وبعد يومين نسمع بو أدوهو جائزة.. وماشي يشارك في مهرجان الشعر العربي وين ما عارف.. ويجي الطيش.. ما مهم، المهم إنو شارك.. أما المفكر فدا موضوع تاني.. وخاصة لو سألوهو عن الفكر والتفكير ينجعص ويقول لنا كلنا: “الفكرة.. آآآآآآآح.. الفكرة.. آآآآآآح يا الفكرة!!!.. الفكرة تنبع من وجدان المفكر.. والمفكر الجد جد والبي صُح يتعمق في الموضوع يدخل فيهو جووووووا وما يجي مارق منو الا يكون جابها ضقلا يكركب.. عندك مثلا كلمة “وطن”.. فهي تتكون من تلاتة حروف واو طاء ونون.. الواو هو واو الجماعة (الضكور) ومن شروط الوطن وجود الجماعة أي جماعة ما ضروري ياتو جماعة.. والطاء.. طاء طين أي الأرض.. وهي شرط أيضا من شروط الوطن وجود الطين.. والواطا.. والنون نون النسوة.. النسوان في الوطن مهمات.. لضمان التناسل.. والتكاثر والحفاظ على النوعية.. أها كيفيني ليك في تفكيري؟..”

كاتب المقال.. حاول عدة مرات أن يكون مفكرا.. وقدر ما قعدت وختيت إيدي فوق جضمي وسرحت.. وقعدت أفكر.. ما لقيت لي شي أفكر فيهو.. ومع إصراري إني أكون مفكر زي باقي خلق الله ديل.. في النهاية ربنا هداني للبنطلون السيستم.. وقعدت وما زلت افكر يا ربي الولاد ديل فهمهم شنو في البنطلون الناصل دا؟..!!!!

[/JUSTIFY]

الباب البجيب الريح- صحيفة اليوم التالي

Exit mobile version