الإعلام والحوار الوطني
[JUSTIFY]
قضية الساعة التي وجدت حظها من التداول هي قضية الحوار الوطني الذي ابتدره رئيس الجمهورية للم شمل السودانيين في الداخل والخارج والتوافق على كلمة سواء بين جميع الأحزاب السودانية، حتى نقطع الطريق على كل من يقف حجر عثرة أمام قضية الحوار لنتجاوز المرحلة الحالية لمرحلة أكثر شفافية وحرية ووطنية، وهذا لا يتأتى الا بالتعاون ونبذ الاحتراب والجهوية والقبلية التي شرذمت البلاد وقطعت اوصالها، وعليه يجب على جميع فئات المجتمع الانخراط في عملية الحوار ودفعها للأمام، والشباب ليس بعيداً عن قضية الحوار فقد ابتدرت أمانة الشباب بالولاية مبادرات عدة لدفع عملية الحوار بإقامتها عدداً من ورش العمل والمنتديات التي تعضد عملية الحوار، ولعل آخر ملتقى تم بهذا الشأن كان تحت مسمى «الشابة الإعلامية ودورها في دفع الحوار الوطني» الذي أقامته دائرة الشابات بالأمانة ودعت له من أصحاب الشأن الذين أشعلوا الحماس في نفوس الحاضرين حينما تحدثوا بشفافية واضعين الحقائق امام الحضور النوعي من الإعلاميين الشباب الذين لم يتوقف سيل مداخلاتهم متجاوزاً الزمن الرسمي المسموح به، وخرجوا على أمل أن يمتد التحاور حول هذه القضية في القريب العاجل، ولعل السؤال الذي طرح نفسه هو ان الحوار الوطني يمر بمطبات ومتاريس، فهل هناك جهة ما تضع هذه المتاريس والعوائق امام تقدم الحوار الوطني؟ وكانت المطالبة بتهئية الجو العام للإعلامية حتى تسهم في اثراء الحوار.
الأستاذة عفاف تاور رئيس لجنة الثقافة والإعلام بالمجلس الوطني تحدثت عن القوانين التي وضعت لتنظيم وضبط كثير من الممارسات في العمل الصحفي وان الحرية لا تعني الفوضى، مضيفة ضرورة العمل في هذا الحقل دون تمييز بين الرجل والمرأة فلكل إسهامه في هذا الجانب، ومضت إلى القول بأن على الإعلام توجيه الحوار نحو الأفضل.
د. محمد مصطفى الضو عضو البرلمان وعضو لجنة الحوار المركزي كان حريصاً على ردم الهوة بين الإعلام والدولة، وضرورة ان تتوافر الثقة بين الجانبين لخدمة قضايا الوطن، وضرورة التناول المتوازن لأية قضية حتى لا تنحرف عن مسارها الطبيعي، وضرورة احترام خصوصيات الآخرين وعدم تناول قضايا الأمن القومي بصورة سالبة لا تخدم غرضاً. وفي نهاية الأمر نقول ان الرسالة الإعلامية هي امانة يجب ان تؤخذ بحقها والا تترك لذوي الغرض والمرض، وكان الملتقى مثمراً وخرج بتوصيات ستجد طريقها للتنفيذ كما وعد بذلك أمين الشباب بالولاية صديق علي المبارك.. شكراً الأستاذة اميرة كمال صاحبة الفكرة والتنفيذ وأمينة الشابات بالولاية على مثل هذه المبادرات.
[/JUSTIFY]
حكاوي – بقايا مداد
أمينة الفضل
[email]aminafadol@gmail.com[/email]
الحكومة والمعارضة يسيران في خطين متوازيين قد لا يلتقيان أبدأ فلكل حسابته والخاصة . فالحكومة ترى في الحوار طريقاً للتوافق والتراضي والوصول للسلطة بالحسنى بدلاً من الإحتراب وترى فيها كسباً للشرعية لكونها جاءت إبنداءاً بإنقلاب عسكري .
أما المعارضة وأعني تلك المسالمة ، فترى في الحوار فرصة لتفكيك الإنقاذ بنعومة ووسيلة مثلى لخلع أنيابها ومن ثم تعريض رموزها للمحاكمة والمطاردة .
ويمكن القول أن للحكومة تفكيرها وللمعارضة مقاصدها الخاصة والتي قد لا تلتقي إلا بتنازل الطرفين .وعندنا في اللغة النوبية المحسية مثل فيما معناه ( الصياد في رأسه خطه والفريسة في رأسها فكرة مغايرة) وكلا الخطتين مختلفتان تماماً . مع تحياتي .