عموماً ورغم تميز الإنسان السوداني بسماحة نسبية في بعض الجوانب والسلوك الاجتماعي إلا أن مسألة الاستقالة وأدبها، تصبح منطقة محرمة ممنوع الاقتراب والتصوير حتى إشعار الإقالة أو الإطاحة أو أن ينفذ قدر الله الحتمي ويذهب المسؤول إلى العالم الآخر..
عزيزي القارئ لعلك سمعت المقولة العامة التي تقول «الاعتراف بالذنب فضيلة».. فهل ينكر هذه المقولة أولئك المسؤولون الذين لا يملكون الجرأة للاعتراف حتى لأنفسهم بأنهم قد قصروا في هذا الموضع أو ذاك الأمر.. ولكن هل سألنا أنفسنا لماذا لا يزهد الذين يصلون إلى المناصب الهامة فيها عندما لا تتوازن كفة مقدراتهم مع كفة المهام التي يناط بهم القيام بها.. قد نجتهد في إيجاد الإجابة ربما حب الجو الذي يوفره هذا المنصب من مخصصات وامتيازات.. ربما حسب الجاه والسلطة.. ربما.. ربما.. وربما هي حالة نفسية «ساي» خاصة عندما يكون القادم إلى المنصب مترفاً من «جهله وبيت أهله».. ولكن تبقى الحقائق المجردة التي لا مناص منها.. إنها المسؤولية أمام الله والوطن والحقيقة والإنسانية.. فهل تملك عزيزي المسؤول كل هذه المقومات والقدرة على الإيفاء بالمتطلبات.. وهل تملك بداخلك الجسارة للاعتراف للملأ بقدرتك أو عدمها..
آخر الكلام
إن كانت إجابتك «نعم أقدر» فاستمر وبحقها أمام الله وإلاّ فالأفضل إعمال أدب الاستقالة لا الإقالة وإلاّ [/ALIGN]ستجد في كل الوجود عبارة «استقيل يا ثقيل».
سياج – آخر لحظة – العدد 684
fadwamusa8@hotmail.com