الوزير الهد..”لا هِنِيْ شكرا وكتَّر خيرك”

[JUSTIFY]
الوزير الهد..”لا هِنِيْ شكرا وكتَّر خيرك”

كتبت من قبل وبعد ساعات قليلة من تعيين الحكومة للدكتور محمد عبدالكريم الهد المنتمي لجماعة أنصار السنة وزيرا للسياحة والآثار.. كتبت أن متخذي هذا القرار إما أنهم لم يتذكروا انتماء الرجل وهم يقومون بعملية (رص) من يريدون أن يجعلونهم وزراء وتوزيعهم على الوزارات، هكذا مثل توزيع (البارد) في حفلات الأعراس.
أو أن جماعة أنصار السنة أرادت وبأضعف الإيمان أن تقود عملية (تغيير المنكر) بملف الآثار التي تضم في فقههم بعض (التماثيل) التي لا تجوز أصلا في فقه السلفيين وأنصار السنة.
قد يكونوا راغبين في تحطيم أوثان المتحف القومي مثلا.. ظننت هذا حسب معرفتي بأنصار السنة وخطوطهم العقدية الحمراء.. لكن الرجل وهو على ما يبدو أنه أنصار سنة منفتح (شوية) استطاع أن يكيِّف نفسه داخل الوزارة بكل (منكراتها) التأريخية، وذلك بتحمله للبقاء فيها لفترة من الزمن بقدرة قادر، تاركا حوله جملة من الاستفهامات التي لا إجابة مقنعة عن معظمها، وأعني إحابة تجعل أن رعايته لتلك التماثيل وتطويرها أمر مقبول في فقه جماعة أنصار السنة..
ثم وحتى لا أشغل ذهني بهذا الموضوع باعتباره موضوع (ما ماشي لي قدام) تناسيت أن لدينا وزارة تسمى وزارة السياحة لأنه عمليا لو (جابوا ليها) أنصار سنة أو أي شخص آخر منفتح وصاحب رؤية علمية ومعرفة بصناعة السياحة أيضا لن يفعل شيئا يذكر في ظل ضعف الميزانيات المخصصة للموضوع برمته وعدم تناسب القوانين مع أدنى طموحات الإنجاز في هذا المجال، بالإضافة إلى البيئة السياحية نفسها والتي لم تكن تجعل هناك ظروفا مهيأة لصناعة سياحة بالمعنى المعروف للسياحة..
ثم حين دخلت قطر على الخط مؤخرا توقعت أن يجمع شيخ الهد أوراقه ويترك استقالته على طاولة مكتبه فورا لأن الأمر سيصبح جادَّا وستكون هناك سياحة (صحي صحي) بعد حل معضلة التمويل وخلق بنية سياحية جاهزة لاستقبال السياح..
وستظل هناك مشكلة قوانين بالطبع، ومشكلة بيئة عامة في البلد، ولكن البيئة العامة تتطور بمساعدة من عائدات السياحة نفسها. أما القوانين فيجب أن تتم إعادة النظر فيها بحيث يحدث هناك نوع من التكييف والمرونة النسبية المعقولة التي تهيئ مناخا لاستقبال السياح..
أما الوزير، فهناك مليون وزارة يمكن أن ينجح فيها الدكتور الهد ويحقق فيها ما يستطيع من إنجازات لو كان فعلا بالكفاءة المطلوبة..
لا أحد الآن يجزم بقدرات هذا الوزير من عدمها، فهو حسب تقديري وزير غير مجرَّب بشكل جاد. حيث لم تكن مهامه المطلوبة في الفترة الماضية أكثر من بقائه كوزير بمهام الحارس الأمين لمخزن السياحة والآثار في البلاد، وتلك نفسها كانت مهمة مقدرة يشكر عليها.. و(كتيرة منو)..

شوكة كرامة:
لا تنازل عن حلايب وشلاتين.!

[/JUSTIFY] جنة الشوك – صحيفة اليوم التالي
Exit mobile version