دبي (رويترز) – ظهر أيمن الظواهري الرجل الثاني في تنظيم القاعدة يوم الاربعاء في تسجيل فيديو جديد في ذكرى هجمات 11 سبتمبر ايلول عام 2001 شن فيه هجوما على الزعماء العرب والرئيس الامريكي باراك أوباما بسبب سياستهم ازاء اسرائيل.
ويعتبر هذا التسجيل الذي بث على موقع اسلامي يستخدمه أنصار القاعدة على الانترنت ثاني رسالة من القاعدة هذا الشهر بعد نشر تسجيل صوتي لاسامة بن لادن زعيم التنظيم في 14 سبتمبر حذر فيه الامريكيين بسبب روابط حكومتهم باسرائيل.
وبث شريط الفيديو بعد نحو اسبوعين من حلول ذكرى 11 سبتمبر.
وهاجم الظواهري الذي يعتقد انه مختبيء مثل ابن لادن في منطقة جبلية على حدود أفغانستان وباكستان زعماء عربا لتملقهم واشنطن في الصراع العربي الاسرائيلي وقال ان أوباما لا يختلف عن الرئيس السابق جورج بوش.
وقال الظواهري الذي كان يرتدي جلبابا أبيض وعمامة بيضاء “تجد هذه السياسة من يتجاوب معها ويتعاون معها كافة الرؤساء وملوك العرب ويتجاوب معها عامة ما يسمى بالتيار القومي العربي الذي قبل بشروط الهيمنة الامريكية على العالم مثل الاعتراف باسرائيل وقبول معاهدات الاستسلام معها ومثل القبول بفتات فلسطين وخداع الامة بأن هذه هي فلسطين التي ضحوا من أجلها ومثل مشاركة امريكا في حربها على الاسلام باسم الارهاب.”
كما ظهر ادم غدن الذي اعتنق الاسلام وأيضا ابو يحيي الليبي ومصطفى ابو اليزيد وشخصيات اخرى من القاعدة في انتاج لمؤسسة السحاب الاعلامية التابعة للقاعدة وهم يناقشون أحداث العام المنصرم مثل الازمة المالية والقتال في أفغانستان وانتخاب أوباما لرئاسة الولايات المتحدة.
وكان الموضوع الرئيسي في التسجيل ومدته 106 دقائق بعنوان الغرب والنفق الاسود هو ان هجمات 11 سبتمبر وما تبعها من حرب امريكية على “الارهاب” هي السبب في المشاكل المالية الامريكية والعالمية.
ويناقش الفيديو الذي يصاحب فيه صوت المذيع لقطات لزعماء القاعدة ويتضمن تحليلات غربية مأخوذة عن افلام وثائقية مزاعم عن فساد مالي داخل الاسرة الحاكمة في السعودية والتعذيب الذي يلجأ اليه جنود امريكيون في أفغانستان.
وهاجم الظواهري الشهر الماضي مؤتمر حركة فتح التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس الذي تدعمه الولايات المتحدة.
ويفضل عباس التفاوض مع اسرائيل على امل استعادة الاراضي التي احتلتها في حرب عام 1967 وتعارضه حركة المقاومة الاسلامية ( حماس) التي تدعمها سوريا وايران والتي تؤمن بالمقاومة المسلحة وترفض الاعتراف باسرائيل.
وقال الظواهري “لقد انكشف التيار القومي العربي وكانت أشد فضائحه في فلسطين أهم قضية قومية لديهم ولذا فان اختيار محمود عباس كرئيس لمنظمة فتح هو اعلان لا حياء فيه من التيار القومي بتخليه عن حقوق قومه وتحوله من تيار القومية العربية الى تيار الشرعية الدولية او بالاحرى تيار الهيمنة الامريكية الصهيونية.”
وبثت تصريحات الظواهري بينما استضاف الرئيس الامريكي قمة بين عباس ورئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو في نيويورك يوم الثلاثاء في محاولة لاستئناف مفاوضات تقود الى قيام دولة فلسطينية.
وتعرضت الدول العربية لضغوط “لتطبيع” علاقاتها مع اسرائيل لتحفيز نتنياهو على وقف البناء الاستيطاني وهو مطلب وضعه عباس شرطا لاستئناف محادثات السلام.