بذكاء مدربه وتصميم المجموعة .. الهلال فكر فى قيام النهائى بالمقبرة قبل السفر الى زامبيا!

ادي هلال السودان واجبه تماما في مشواره في دوري المجموعات الافريقية لمسابقة دوري رابطة الاندية الافريقية الابطال بحصوله علي المركز الثاني في المجموعة ب 10نقاط وهو المركز الذي رافق به الهلال فريق كانو بيلارز النيجيري الي المربع الذهبي في اعقاب مشاركته.

في الجولة السادسة امام فريق زيسكو الزامبي في اللقاء الذي اقيم امس الاول بالعاصمة الزامبية لوساكا والذي خسره الهلال صفر/٢ وهي النتيجة التي لاتعني شيئا في حسابات الهلال الذي ضمن الاستمرارية في المنافسة والتاهل الي دور الاربعة مباشرة بعد اقصائه للمريخ ٣/ ١.

وبالعودة الي احداث المباراة نجد ان الهلال ذهب الي زامبيا وكان مديره الفني البرازيلي كامبوس واللاعبين لم يعطوا هذه المباراة اي اعتبار ولم يفكروا في نتيجتها من واقع الحسابات لان انتصارالهلال علي زيسكو يعني ان الهلال وفي حالة وصوله الي المباراة النهائية سيؤدي المباراة خارج ارضه وهو قد يقلل من فرص الوصول الي غايته الكبري بتحقيق اللقب الافريقي المنتظر.

لذلك قصد كامبوس اشراك عناصر بديلة لعناصره الاساسية في هذا اللقاء وقام بابعاد ثمانية لاعبين كانوا يمثلون عظم الفريق في كل المباريات الافريقية التي كان قد خاضها الهلال في المسابقة.. فكان الجديد في تشكيلة الهلال عودة اللاعب زرياب حسين بعد طول غياب وكذلك عدد من نجوم الصف الثاني امثال منير امبدة والنعيم محمد عثمان وجعفر بركية وسولي شريف الذي دفع بهم في الشوط الثاني بدلاء لبعض النجوم الاساسيين بقيادة كابتن الفريق هيثم مصطفي ومهند الطاهر ومدثر كاريكا.

حيث لعب ذكاء المدرب كامبوس في دور ايجابي في هذه العملية من اجل ادخال هذه العناصر في فورمة المباريات التنافسية ونجح في ذلك بدرجة عالية.. وبالرغم من ذلك كان للهلال شكل فني واضح في المباراة خاصة في الشوط الاول الذي قدم فيه الفريق مستوي مقنع وهو يجاري اصحاب الارض في الالعاب بل كان يهدد مرمامهم في اكثر من مرة عن طريق الزيمبابوي سادومبا والوطني كاريكا لكن سرعان ما انخفضت حرارة العاب الهلال في الشوط الثاني لتاثر اكثر من ٥ لاعبين تحت تاثيرالصيام خاصة سيف مساوي والبرنس ومهند الطاهر الي ذلك فقد قدمت المباراة فوائد عديدة للجهاز الفني في الاخطاء التي وقع فيها لاعبو الهلال خاصة الخطا الفادح الذي وقع فيه سولي شريف والذي تسبب في احراز الهدف الثاني والخطا الدفاعي للهلال الذي بكر منه اصحاب الارض بهدف السبق.

اذ انتهت جولة قدم فيها الهلال واجبه وهو اصلا كان متأهلا قبل اداء مباراة زيسكو وزاد علي امانيه تعادل المريخ مع كانو بيلارز في الخرطوم والذي جعل الفريق يحرز المركز الثاني حتي يؤدي النهائي الحلم بارضه ووسط جمهوره في المقبرة. وتحقق بذلك بطريقة غير مباشرة حتي الجهاز الفني كان يرمي لذلك بطريقة سرية وتحقق له ما اراد.

صحيفة قوون

Exit mobile version