ونسة وقطيعة وحساب كوار

[ALIGN=CENTER]ونسة وقطيعة وحساب كوار[/ALIGN] هاتفتني سيدة نادي الرشاقة (أسماء القاضي) ذات مساء، وطلبت مني رقم هاتف الأستاذة (فاطمة كرار) كي تناكفها على مقال عن السخانة ونفت ضمن سياقه أن تكون قد أصيبت بداء الغيرة من (هيفاء وهبي) بزعم إنها (ما عرّسوها فيني) أو كما قالت بت كرار .. حدثتني (أسماء):
عاوزا أكاويها واقول ليها انتي غيرانا من هيفاء عشان حلوة ورشيقة وصغيرة وو..
شالتني الهاشمية وتسدرت للدفاع عن فطوم، فقاطعتها:
صغيرة منو يا بتي ؟ دي عجوز غابرين ما تشوفي عمليات الشد والمطمطة دي.
وذكّرتها بأن لهيفاء وهبي ابنة صبية على (وش زواج) إذا لم تتزوج بعد، فهي من أب خليجي، وكما هو معروف فالخلايجة كسائر أهل الجزيرة العربية يزوجون بناتهم في الطاشرات !
تذكرت (غلاطي) مع أسماء عندما طالعت قبل أيام دفوعات (هيفاء) ضد الاشاعات التي طالت تفاصيل حفل زفافها من رجل الأعمال المصري (أحمد أبو هشيمة)، حيث نفت أن تكون هناك أي مبالغات أو بزخ في تكاليفه .. وحقيقة لم تلفتني المبالغ التي دفعها عريس الهيفاء في حفل زواجها، لأن مصادر أموال السفهاء ومنافذ صرفها سيان، وما جاء من باطل وانفق على باطل .. يعني ممكن نقول فيهو شنو؟ غايتو حبوباتنا عندهن حكمة بليغة ذات صلة، تصلح لأن تحور – تأدبا – للاستدلال بها في الحتة دي، تقول الحكمة المعدلة:
(شن لينا في الهيفانات كان انكسن ولا مشن عريانات) !!
ولكن ما لفتني في موضوع زواج هيفاء هما امران آخران، الأول إن هيفاء نفت أن يكون عريسها عجوز مكعكع، لأنها في الثانية والثلاثين والعريس الـ (نفض الكيس) يكبرها فقط بثلاث سنوات !! هيفاء دي لسة (رابطة) في الاتنين وتلاتين وبتّها بقت للعرس؟ !! ونحنا شايلين حس جهولة أم سكاسك .. ما بالغنا؟!
الثاني، كان عندما شلت الهم – بمعبوباتية احسد عليها وتعاطفت مع زوجة (أبو هشيمة) الأولى، وهي تعيش حالة صعبة من (النفسيات) وحق لها، فـ يا ويل من كانت بت وهبي ضرتها .. غايتو واطاتا أصبحت بالجد ..
ساقني حناني للتأمل في ظاهرة جديدة استشرت في مجتمعنا، وهددت استقرار الكثير من الزوجات صغيرات السن، بعد أن صارت الموضة هي زواج الشباب مرة ثانية قبل أن يتعدى عدد سنوات زواجهم الأول أصابع اليد، فقد صادفت بمقر صحيفة (حكايات) عندما زرتها مؤخرا، شابة صغيرة مليحة أفلحت في أن تصيبني بالذهول الشديد، عندما أخبرتني بزواج زوجها عليها مرة ثانية رغم حداثة زواجهم وطفلهم الصغير، وكيف أنها استجمعت فتافيت نفسها المنكسرة وقررت أن تبحث عن ذاتها بالعودة للعمل ومواصلة الدراسة ..
وقبلها بايام فوجئت بخبر زواج عريس إحدى قريباتي .. أقول عريس لأنه لم تنقضي ثلاث سنوات على زواجهم، حيث تركها على فراش نفاسها بطفلهم الأول، ليعيد موال الحريرة والضريرة !!
وقبل هذه الحادثتين وكنت قد سمعت الكثير من الزيجات المشابهة ولكن لعلها جميعا لا تضاهي في غرابتها خبر سمعته، عن زواج خريج جامعي من زميلتي دراسته بفارق زمني بسيط .. والغريبة أن الزمالة والصداقة كانت تجمع بين الضرتين طوال سنين الدراسة! .. غايتو دي حاوي ما بيقدر يعملا، فقد طبق مثل (المشي على حبلين) دون أن يكون (وقّيعا) !!
والأشد إيلاما أن تجتهد الزوجة في مساعدة زوجها، وتسعى بـ (ايدينا وكرعينا) في سبيل اتمام مشروعهم المشترك معه حتى تضمهم العشة الصغيرة، والتي ساهمت في بنائها بمالها وضحت من أجلها بالغالي والنفيس، وما أن تستقر في داخلها وتفكر في تعميرها بالكتاكيت، حتى يغادرها (ود أبرق) ويلف على عشة جديدة !
فهناك من حكت لي بأنها كانت تتكفل بمصاريف البيت وتتحمل المسئولية وحدها .. من الكبريت وحتى (حق السجاير) ومصروف جيبه، ولكن ما أن لاحت له بشائر فتح جديد حتى (نسى العشرة واختار سوانا حبيب) !!
لا أصنف نفسي ضمن معارضي (التعدد) ولا يحق لي، فهذا شرع الله، ولكن الغرض من الزواج كما أفهمه – هو خلق كيان أسري معافى تسوده الطمأنينة والمودة والسكن، مهمته بالإضافة للإحصان هي حفظ النسل وتعمير الأرض بالصالحين الذين سيرثون الأرض إلى يوم الدين، لذلك ليس من الانصاف أن يبنى هذا الكيان العظيم على انقاض آخر، وبلبنة الخيانة ومونة (نكران الجميل).
شفتوني دخلتا ليكم بي حمد ومرقتا بي خوجلي كيف .. مش فظيعة ؟!!

لطائف – صحيفة حكايات
munasalman2@yahoo.com

Exit mobile version