شركة أقطان مخبوءة

[JUSTIFY]
شركة أقطان مخبوءة

:: الحدث بميناء بورتسودان.. بعد التخلص من ( 15 باخرة)، رغم شهادات صلاحياتها السارية ..رئيس البرلمان، والي البحر الأحمر، وزير النقل، وزير الدولة بالمالية، رئيس لجنة النقل بالبرلمان، معتمد سواكن وآخرين، يحتلفون مع شركة الخطوط البحرية السودانية بمناسبة حفل تدشين ( الباخرة دهب).. والباخرة دهب التي بها يحتفلون، إحدى مخلفات الملاحة المصرية، ولم تكشف شركة سودانلاين عن (عمرها الحقيقي)، ولكن قبل بيعها كان المقترح بمصر هو تحويل هذه الباخرة الأثرية إلى أكاديمية عائمة لتدريب الطلاب. نعم، هكذا اقترح الشاذلي النجار، الأمين العام للمهندسين والظباط البحريين بمصر، والمصدر ( الموجز، 20 مايو 2013).. ثم لم تكشف شركة سودانلاين عن قيمة الشراء، ولكن الصحافة المصرية تتحدث عن مبلغ (4 ملايين دولار)، ويتم السداد بالتقسيط، والمصدر ( اليوم السابع، 15 يونيو 2013)..!!

:: وبالمناسبة، شركة سودانلاين لا تخفي قيمة شراء الباخر دهب فقط، بل بخلت على الشعب السوداني بذكر قيمة بيع الباخرتين درافور والنيل الأبيض أيضا، وقالت للصحافة التي سألته عن قيمة البيع ( بيعناها بسعر ممتاز)، أو هكذا كانت الشفافية في لحظة المكاشفة.. وعليه، شكراً للسلطات المصرية التي كشفت لصحافتها قيمة بيع ( الباخرة دهب)، ولولاها لذكرت سودانلاين القيمة على طريقة الشفافية السودانية : ( اشتريناها بسعر ممتاز)..والمؤسف، رغم وصول هذه الباخرة التاريخية – دهب – إلى ميناء بورتسودان منذ ابريل هذا العام ، ورغم إحتفال السادة بتدشينها ، لم ينزل عن ساريتها العلم المصري ليزينها العلم السوداني، ولم يترجل عن قيادتها الطاقم المصري رغم كفاءة ومهارة الطاقم السوداني ، لماذا؟.. فالإجابة بطرف سودانلاين، ونأمل ألا تكون ( لحين سداد القيمة)..!!

:: ثم الباخرة دهب التي هم بها يحتفلون، حمولتها حسب تصريح إدارة شركة سودانلاين ( 800 راكب)..ولكن للأسف، منذ وصولها إلى ميناء بلادنا وإلى يوم الإحتفال، لم تحمل هذه الباخرة على متنها أكثر من ( 200 راكب)، لماذا ؟.. فالإجابة بطرف سودانلاين أيضاً، ونأمل ألا تكون ( سوء الإدارة هو السبب).. والمحزن للغاية، عادت الباخرة دهب إلى ميناء سواكن من ميناء جدة عبر رحتها رقم ( 48)، بتاريخ 13 ابريل 2014، براكب واحد فقط لاغير .. أكرر، عادت الباخرة دهب من جدة براكب واحد فقط لاغير( رجع بالكشة).. ومع ذلك يتباهون بحمولتها ذات السعة ( 800 راكب)، وكأن الحمولة هي التي تدير البواخر وليست العقول ..!!

:: وبالمناسبة، أي بما أن الحديث عن العقول الإدارية، لماذا لم يفز عطاء شركة سودانلاين – وباخرتها التي هم بها يحتفلون – في عطاءات حج هذا العام؟.. أليس أمراً مدهشاً أن تتجاوز هيئة حكومية باخرة حكومية وتستجلب بواخر أجنبية لنقل الحجاج؟.. لماذا عدم الثقة في أسعار وإدارة الشركة الحكومية المالكة لل( باخرة دهب)..؟.. بالتأكيد الإجابة بطرف سادة سودانلاين، ولكنهم – كما الحال في قيمة بيع الباخرتين دارفور والنيل الأبيض، وكذلك في قيمة شراء دهب – يتحفظون عن ( ذكر المواجع)..وعليه، هذه الشركة موبوءة بذات أمراض شركتي ( الأقطان وسودانير).. وقبل الإحتفال بالباخرة التاريخية دهب، كان على وزير النقل ورئيس البرلمان رئيس البرلمان تشكيل لجنة تحقيق تكشف للناس – والسلطات العدلية – ما حدث في ( سودانلاين) .. !!
[/JUSTIFY]

الطاهر ساتي
إليكم – صحيفة السوداني
[email]tahersati@hotmail.com[/email]

Exit mobile version