قال مسؤولون بجيش جنوب السودان يوم الثلاثاء ان جيشي الشمال والجنوب لم يفيا بمهلة انتهت في اخر يونيو حزيران للانسحاب من منطقة ابيي الغنية بالنفط حيث أدى قتال وقع في منتصف مايو ايار الى نزوح الالاف.
وكانت الاشتباكات التي دارت بين القوات المسلحة السودانية التابعة للخرطوم والجيش الشعبي لتحرير السودان التابع للجنوب المتمتع بما يشبه الاستقلال هددت اتفاق السلام الهش الذي أبرم عام 2005 وأنهى 20 عاما من الحرب الاهلية.
وقال المتحدث باسم الجيش الشعبي لتحرير السودان بيتر بارنيانج ان “اللواء 31 من القوات المسلحة السودانية الذي تسبب في اندلاع القتال مازال في المدينة والجيش الشعبي لتحرير السودان مازال في موقعه في المنطقة لكن ليس في المدينة.”
وبموجب خارطة طريق لتسوية النزاع كان يتعين أن تكون قوات الجانبين غادرت المنطقة لافساح الطريق أمام وحدة خاصة مشتركة من قوات الشمال والجنوب وقوة شرطة جديدة.
وينظر الى التنفيذ السريع لهذه الترتيبات الامنية بما فيها حرية الحركة لقوات بعثة الامم المتحدة في السودان باعتباره السبيل لعودة 50 ألفا يقول مسؤولو الامم المتحدة انهم نزحوا بسبب أعمال العنف.
وقال سالفا ماتوك نائب العمليات بالجيش الجنوبي ان الوحدة المشتركة اتخذت موقعها لكن قوة الشرطة الجديدة لم تنتشر بعد. وأردف قائلا ان “شركاءنا قالوا اذا لم تكن الشرطة على الارض فلا يمكنهم الانسحاب.”
ولم يعط ماتوك أعدادا للقوات الجنوبية لكنه قال ان معظمهم في الجزء الجنوبي من منطقة ابيي. وقال ان عدد القوات الشمالية هناك قد يكون حوالي ثمانية الاف جندي بما في ذلك على الطرق التي تربط ابيي بالشمال.
وقال ماتوك ان الجيش الجنوبي ملتزم بالتحرك لمسافة أبعد جنوبا هذا الاسبوع مضيفا أن الافتقار الى وسيلة لنقل المعدات الضخمة تسبب في التأخير.
وكان نفط ابيي وحدودها مصدرا للتوتر بين الشمال والجنوب. وقامت مجموعة من الخبراء الدوليين بتعيين حدود المنطقة في عام 2005 لكن الرئيس السوداني عمر حسن البشير رفض التصديق على ما توصلت اليه تلك المجموعة
رويترز