والله ضحكت حتى كدت أن أقع على قفاي لكنه ضحك كرقص الطير وهو مذبوح من الألم على التعقيب «المتأخر» من الإدارة العامة للإعلام والعلاقات العامة بوزارة التربية والتعليم الاتحادية و «التأخير» لا استغربه على الوزارة التي دائماً هي متأخرة في ردود أفعالها وحراكها تجاه قضايا المعلم والتعليم ضحكت من هذا التعقيب «المسخرة» الذي يفتقد لابجديات المنطق والواقع وإدارة بحالها كما جاء في التعقيب ظلت تتابع وترصد سر اهتمامي بتعين وكيل جديد للوزارة أكثر من ذوي الشأن انفسهم لكنني لن أعيب عليهم عدم الفهم لسر اهتمامي بهذا الأمر لأن «الفهم قسم» واتبرع لهم بدرس عصر مجاني أشرح لهم فيه أن واجبي الاعلامي والمهني يلزمني أن أتابع هذا الحدث المهم والأهم ليس من جانب تعين الوكيل أو عدم تعينه، ولكن من زاوية- رفض جموع المعلمين له والذين هددوا يومها برفع سقف رفضهم بالامتناع عن مراقبة شهادتي الاساس والثانوني في كارثة «ترفعوا» وهو أمر ليس غريباً عليهم «وتساموا على جراحهم» من حدوثها تقديراً منهم للكارثة التي كانت سوف تحدث إن تأجلت هذه الامتحانات، وهو ما لم يكن يهم الوزيرة أو وكيلها الذين لم يجرأوا على حضور لقاء النقابات الشهير بدار النقابة، وظلوا متمترسين خلف مكاتبهم الأنيقة وسر اهتمامي- يا إدارة الازعاج والعلاقات الخاصة أنني بالفعل كنت بوقاً ناجحاً وليس راسباً كما وصفتموه لجموع المعلمين الذين شعرت بغبنهم والامهم وجراحهم تتجدد «بتعين» وكيل من «خارج» الوزارة في طعن لكفاءتهم وخبراتهم التي هي كعين الشمس تحاول أن «تضاريها» الوزيرة باصبعها ولعلم السادة في الإدارة العامة «للازعاج» انني لم أتناول القضية كما «صوروا» لذلك من طرف واحد اذ أنني اتصلت يوم الجمعة صباحاً بالاخت الوزيرة وتبادلنا الحديث ما يقارب الساعة والنصف وأنا أحاول اقناعها بالظهور في برنامج «رفع الستار» مساء السبت لطرح وجهة نظرها لكنها رفضت بل «رجوتها» أن تتحدث عبر الهاتف وبرضو رفضت وأخيراً استأذنتها في أن أكون لسان حالها في مواجهة «ضيفي» رئيس النقابة العامة الاستاذ عباس حبيب الله وهذا ما حدث ويمكنكم الرجوع لتسجيل الحلقة!! ودعوني أقول لمن كتبوا التعقيب المهزلة أتحداهم أن يبرزوا كلمة واحدة خدشت بها حياء العالم الجليل «كما وصفوه» «الوكيل الجديد» وهذا ليس طبعي ولا اسلوبي اللهم إلا إن كان قول الحقيقة هو خدش للحياء في زمن الخطوط الحمراء!! والوكيل العالم الجليل لو كان حريصاً على استقرار العملية التعليمية لقدم استقالته فوراً وهو يعلم رفضه التام بدليل أنه لم يجرؤ حتى الآن زيارة مراكز الامتحانات بالولايات ولا حتى زيارة مركز التصحيح وهذا من صميم واجباته والرجل ليس معتكفاً بدليل أنه مارس مهامه لكن بزيارات خارج السودان قصرت امامه فيها المسافة وبعدت به عن زيارة مراكز الامتحانات في دارفور أو كردفان التي يدرس طلاب ولاياتها الجنوبية المناهج الكينية واليوغندية ويجلسون على الحجارة في انتهاك لحقهم في بيئة تعليمية عادلة! لكن لا يستطيع مكتب الاعلام حمل كاميراته لتصوير هذا الواقع المؤسف اذ أنه مشغول «بسك» اجتماعات الوزيرة داخل القاعات وهم يتناولون البلح والفول المدمس فتتثاقل عيونهم بالنعاس ويصبحون بوقاً للوزيرة لكنه بوق نشاز لا تسمعه إلا آذانهم التي أدمنت تلقي الأوامر والتوجيهات ففقدت حياديتها ومهنيتها!! اما نصيحتكم الغالية بأن اتناول القضية بزاوية «اخلاقية» فأنا أردها لكم لأن الأخلاق في أن تنحازوا لشرف المهنة بالقابضين على الجمر و «الطبشيرة» اصبحت «جمرة» بدلاً من ان تنحازوا إلى كراسي زائلة تذهب ويبقى المعلم السوداني شامخاً ومؤثراً ورقماً صعباً في تاريخ الأمة يعلم الأجيال الفضيلة والشموخ..! فكيف تطالبونه أن يتخاذل أو ينكسر أمام قضيته العادلة.
٭ كلمة عزيزة
طبعاً استغربت لنظرية المؤامرة التي فاحت في تعقيب «إدارة الازعاج» بوزارة التربية وهم يفرغون القضية تماماً من اهميتها وحولوها لمعركة لمصلحة خفافيش الظلام يا هؤلاء انا أدير معاركي في (النور بقلم الحق) واعلنتها منذ البداية انني اساند المعلمين في قضيتهم العادلة ولست موظفة اتناول أجر لكتابات وردود لا تستحق الحبر الذي كتبت به!!
٭ كلمة أعز
سألني الإخوة في «مكتب الازعاج» بوزارة التربية والتعليم عن مكانتي العلمية والعملية التي تؤهلني بصلاح (هذا وفشل ذاك) أقول لكم هي أكثر بكثير من مؤهلات علمية وعملية جعلت كثيرين يجلسون على مقاعد وزارات جعلتهم يعيِّنون ذلك..! ويقْصون ذاك!! ولي عودة.
[/JUSTIFY]عز الكلام – آخر لحظة
[EMAIL]omwaddah15@yahoo.com[/EMAIL]