“ترقب .. تلصص .. سرقة .. تربص ” هذا هو حال قراصنة الإنترنت هذه الأيام ، فهم يتربصون لأي فرصة قد تتيح لهم تخليق فيروس جديد يطيح بنظام التشغيل او تعطيل المستخدم عن الوصول لملفاته الخاصة علي جهازه الشخصي .. وهذا ما حدث مؤخرا عندما أعلنت شركة بانداسيكيوريتي الاسبانية للأمن المعلوماتي إن قراصنة استغلوا الضجة التي أثيرت حول انفلونزا الخنازير “اتش1 ان1” لتطوير فيروس يسمح بالوصول إلى البيانات السرية في الكمبيوترات الخاصة.
وأفادت الشركة الاسبانية أن المستخدم يتلقى الفيروس على شكل بريد الكتروني مرسل من عنوان مجهول يفيد بأن انفلونزا اتش1 ان1 هي مؤامرة اقتصادية محتملة حاكتها مختبرات صيدلة ويدعو إلى الاطلاع على ملف مرفق بالرسالة يكشف عن المكيدة.
ويعمل الفيروس عبر فتح الملف المرفق به مما يسمح بالوصول إلى المعلومات السرية المتوافرة على جهاز الكمبيوتر.
وأكدت وكالة الأمن المعلوماتي التي اكتشفت هذه الفيروس انها لاحظت في الساعات الأخيرة ارتفاعا هائلا في عملية إرسال هذا البريد الالكتروني.
وفي سياق متصل ، كانت شركة “سوفوس” المتخصصة في أمن الإنترنت، ومقرها مدينة “ماينز” الألمانية، قد حذرت من أن هناك بعض الأشخاص يستخدمون آلية تقوم بالبحث عبر الإنترنت عن الموضوعات التي تجذب الانتباه العام وتحويل عناوين تلك الموضوعات تلقائيا إلى جمل تستخدم في موقع العنوان الخاص بالرسائل المزعجة التي يرسلونها، وذلك على أمل إثارة فضول متلقيها ودفعهم إلى قراءتها.
وأضافت “سوفوس” أن في إحدى الحالات، استغل مرسلو الرسائل الإلكترونية المزعجة الاهتمام العالمي بمرض أنفلونزا الخنازير في محاولة لجذب اهتمام مستخدمي الإنترنت إلى صيدلية إلكترونية تعمل من كندا، ولذا تنصح الشركة مستخدمي الإنترنت بحذف الرسائل البريدية التي تشير إلى أنفلونزا الخنازير.
الجانب المشرق …
أما الجانب المشرق في هذا الإطار ، فيأتي في أكثر من بعد ، حيث ابتكر مطورا الألعاب الإلكترونية لعبة إلكترونية تحت شعار “الفيروس يخرج عن السيطرة، هيا بنا نقضي عليه الآن” يحاول فيها اللاعب تحريك الماوس لقتل عشرات الخنازير الطائرة بالرصاص في أقل عدد ممكن من الثواني..
وعند إصابة الخنزير بطلقات الرصاص يتفتت إلي قطع صغيرة ويحقق اللاعب بذلك نقطة.
ويبدو أن تلك اللعبة قد أثارت بالفعل الإعجاب، إذ سجل موقع اللعبة عدداً كبيراً من المشاركين على شبكة الإنترنت، حيث تم تدمير أكثر من 7 ملايين خنزير حتى الآن .. ويمكنك مشاركة الملايين في هذه اللعبة عبر الرابط التالي :
http://www.addictinggames.com/flypig.html
كما جاءت لعبة أخرى تقضي على الخنازير، فعند إصابة الخنزير بالحقنة التى تحتوى على اللقاح المضاد للمرض، يتحول لونه الأخضر إلى اللون البرتقالى ويحقق اللاعب بذلك نقطة.
ويمكنك أيضاً المشاركة في هذه اللعبة عبر الرابط التالي :
http://www.swinefighter.com
جوجل تتنبأ بمناطق تفشي الوباء
وقد وضعت شركة جوجل الأمريكية نظاما جديدا لتعقب اتجاهات أنفلونزا الخنازير في المكسيك، على غرار أداة أنفلونزا جوجل الأمريكية التي أطلقت في الخريف الماضي وتستخدمها المراكز الأمريكية للسيطرة على الأمراض والوقاية منها لاكتشاف مواقع انتشار الأنفلونزا.
والنظام مؤسس على ملاحظة جوجل أن الأشخاص المرضى بالانفلونزا يميلون إلى البحث عن أنواع المعلومات نفسها على الانترنت وهذه الأنشطة البحثية يمكن أن تستخدم في التنبوء بالاماكن التي ربما يكون بها تفشي.
ولاحظ النظام ارتفاعا في عمليات البحث عن معلومات بشأن الانفلونزا بين الناس في المكسيك في الأسبوع الأول قبل ذيوع أنباء تفشي المرض.
وقال جيرمي جينسبرج كبير مهندسي برنامج “اتجاهات الأنفلونزا” في جوجل إن الشركة رأت دليلا في المكسيك على أن مستخدمي جوجل أيضا يبحثون عن موضوعات متعلقة بالأنفلونزا عندما يشعرون بأعراض تتصل بالانفلونزا.
وأظهرت الدراسات أن بين 35 و40 بالمئة من جميع الزيارات للانترنت تبدأ بأشخاص يبحثون عن معلومات صحية.
صيحات الفيس بوك
“أعدموا خنازير مصر ” .. مجموعة جديدة ظهرت مؤخرا علي الموقع الاجتماعي الشهير “الفيس بوك”، تماشيا مع الموجة الوبائية التي حلت بالعالم كله منذ انتشار فيروس انفلونزا الخنازير في جميع دول العالم.
ويحاول أعضاء المجموعة من خلال ساحات المناقشة المتاحة طرح موضوعات عديدة للنقاش منها علي سبيل المثال ما يتعلق بمدي صحة ما يثار حول امتلاك مصر لعقار يعالج أنفلونزا الخنازير ، وهل نحن مستعدون لمواجهة مثل هذه النوعية من الأوبئة ؟ .
ويهتم أعضاء الجروب أيضا بنشر أحدث التطورات التي تحدث علي الساحة العالمية فيما يتعلق بالمرض ، بدءا من أعداد الضحايا والمصابين ، مرورا بالإجراءات التي تتخذها بعض الدول لمواجهة هذا الفيروس.
ويضم الجروب أيضا مجموعة من الصور الخاصة بالمرض توضح بعض اللقطات للخنازير أنفسهم ، والاجراءات الاحترازية التي تتخذها بعض الدول للوقاية من المرض.
المصدر :محيط