من بين التخوم ولب الحواشي ومتن الصميم تتبدى عورات كثيرة، يعاني منها المجتمع في شيء من تؤدة ثم نفران.. قبل فترة كان هناك سودانياً يضع صليباً كبيراً على صدره ويلف حول الجرائد معلناً أنه تحول للديانة المسيحية وتنصر في ولايته.. لم يحفل به كثيراً ولم يجد موضوعه الاهتمام ثم لم يتقدم محتسب مطالباً بمحاكمته بينما قضية «مريم» أو «ابرار» تصل إلى الآفا ق وتصم الآذان حيث تتبنى الاداة الاعلامية العالمية القضية من منظور أن الاسلام يتبنى التعصب الديني حاثة الحكومات الغربية لتفعيل الاعلان العالمي لحقوق الانسان في سياساتها الخارجية بمعنى اشتراط المرونة في حرية الأديان مقابل ما تقدم هذه الدول للأخرى.. وهنا يصبح امر أبرار أو مريم فتنة ومدخل برنامج كبير.. بدءاً لابد من قطع حاسم هل هي أبرار أم مريم هل هي مسلمة أم مسيحية.. لأن كثرة اللبس ستضيع شرعية الحديث عن قضيتها من أي أبواب التبني.. قد يقول قائلاً إن الأمر حسم وتم الحكم بالاعدام وانتهى.. لكن هناك تفاصيل مراقبة وكثيرة التحسس في هذا الامر من قبل العالم بتحفز شديد واظن أن هناك ذكاء مفقود في التعالم مع حيثيات التفاصيل.. كان يمكن أن يكون للتناول وحرية الاعلام قدحاً كبيراً ان سهل له متابعة اوضاع أبرار أو مريم يوماً بيومٍ واصبحت مادة للحوار الفكري العقدي بهدوء ومنطق.. الآن اصبح الموضوع برمته مجرد تدليل على فوارق حقوقية وانسانية ربما تدخل هذه القضية التي تبنتها اسرة «مريم»… والحكومة السودانية في مأزق من المآزق المتوالية لتصيب الصورة الذهنية المتكونة عن الاسلام السياسي في مكمن وضعي من زوايا ورؤى اجندات الحقوق والحريات ولصق العنف بالاسلام النبيل والسامي.. لكم ان تتخيلوا الصورة التي تنطبع في العالم لهذه المرأة وحولها طفلها وبنتها الصغيرة وان الدين سوف يكون سبباً في زعزعة أمان هذه الأسرة بعد التفريق من الزوج.. على المستوى الشخصي اؤمن بأن العزة فيما يحقه الشرع وتقرره تفاصيله بذات التفاصيل التي تقررها الحدود الشرعية بدءاً من الاستتابة وهذه المريم أو الأبرار تصر على أنها في الاصل ليست مسلمة.. هل هي حالة متعمدة أم انها حالة انسانية وليدة ظروف فوق للعادة..! نعم قد تحقق العقوبة أو الافلات بأي وسيلة ولكنها فتحت باباً للفتنة.. نحن على ثقة في رحمة الاسلام ونحتاج لابراز ذلك عبر معبرين ومتفقهين يقنعون غير المسلمين اولاً بان للدين رؤى وحكم مشروعية.
٭ آخر الكلام
اللهم يسر الأمر وحقق شرعك فينا ووسع المدارك فينا واحلل عقد فهمنا لديننا واشرح صدور الآخرين له خاصة «أبرار بت مريم».
[/JUSTIFY]
سياج – آخر لحظة
[email]fadwamusa8@hotmail.com[/email]