ابله ظاظا تنتظركم

[JUSTIFY]
ابله ظاظا تنتظركم

في احدى مشاهد مسرحية الود سيد الشغال واثناء الانهيال عليها بالضرب قالت الممثلة الكبيرة نوال الجداوي لعادل امام “يا شماتة ابله ظاظا فيا”، فالشاهد في هذا المقطع انه وفي قمة المصيبة تذكرت التي وقع عليها الحدث شماتة الآخرين لتصبح الشماتة مكونا اضافيا من مكونات الازمة اي تزيد الطين بلة .
مناسبة هذه الرمية هي انني استمعت لتصريح من احد اعضاء لجنة 7+7 من المعارضين الذين وافقوا على مشروع الحوار مع الحكومة ومناسبة التصريح انهم كانوا خارجين من اجتماع مع النائب الاول لرئيس الجمهورية يوم الاحد الاول من امس فقال انهم ناقشوا مع النائب بعض العقبات التي قد تبطئ بالحوار مثل اعتقال الصادق وتدني سقف الحرية الصحفية. وذكر المتحدث شماتة بعض الاحزاب الرافضة للحوار في الذين وافقوا عليه .
هذا الحوار اذا أراد الله له أن يرى النور سيكون مثل جنا النديهة فجنى النديهة -لاولاد الزمن دا- هو انه عندما يتأخر الزوجان في الانجاب يذهبان للفكي ويطلبان منه أن يسأل الله لهما الخلفة ويكون هناك نذر عبارة اوقية ذهب سوف تجمع من الرهط وبعد أن يأتي الطفل من كثرة الخوف عليه يبدو كثير المرض وعندما يشعر بأي شيء يجب أن يذهب به الى ذات الفكي ليرقي له وبعد أن يكبر قليلا تدفع اوقية الذهب ثم يحلق القنبور الذي يتوسط الرأس كدليل مخالصة (رسيبت)
هذا الحوار المرتقب كان التبشير به في خطاب الوثبة الشهير في الـ27 من يناير ثم تبلورت الفكرة في اجتماع القاعة في السادس من ابريل ثم تكونت لجنة التسيير 7+7 مؤخرا وقبل أن تجتمع كان اعتقال الصادق المهدي وهو من دعاة الحوار الاساسيين وقبل اعتقال الصادق فتحت الكثير من ملفات الفساد واستقطبت كل الاضواء الاعلامية ثم حدثت قضية الفتاة المرتدة ولكن قاصمة الظهر كانت اعتقال الصادق المهدي . الثقل السياسي للمهدي جعل منه المتحكم في شوكة الميزان فكان في انضمامه لدعاة الحوار ترجيحا لكفتهم وصمته الحالي عن الحوار جعل الشوكة ثابتة النص واذا رفض الحوار نتيجة لاعتقاله فان كفة الرافضين ستكون هي الراجحة ويذهب الحوار في خبر كان .
كل هذا حدث والحوار في مرحلة التحضير اي وضع تصور للمشاركين وكيفية تحديد الاجندة ثم الخارطة الزمنية اي النواحي الاجرائية البحتة فكيف سيكون الحال عندما تأتي مرحلة القضايا الموضوعية وهي ما سيكون عليه الحال ثم كيفية الوصول الى تلك الحال؟ ثم كيف تدار الفترة التي بين الحاضر والمستقبل المنشود؟ من المؤكد انها سوف (تطلع الروح ) هذا اذا خلصت النوايا اما اذا كان كل الداخلين في الحوار او معظهم يضمرون البعد التكتيكي اي يلعبون على عنصر الزمن فالرماد كال الحوار ولا امل حتى في جنا نديهة وساعتها ستكون الشماتة ليست من الرافضين للحوار في الذين قبلوا به بل ستكون شماتة ابله ظاظا في كل السودان.
فيا ربي هل ستراعي الحكومة مشاعر الذين صدقوها واقبلوا على الحوار ام سوف تعرضهم لشماتة زملائهم في تحالف المعارضة و ياكلوا نارهم و يتعرضون للاحراج و مد اللسان ونحن قبيل شن قلنا ؟

[/JUSTIFY]

حاطب ليل- السوداني
[email] aalbony@yahoo.com[/email]

Exit mobile version