*نجح المادح حاج الماحي رحمه الله في تلك القصيدة التاريخية أن يحشد أكبر قدر من محفزات الانتباه لقضيته (التمساح سكن الشايقية)، وهو يومئذ يستدعي لمعركته مع التمساح كل من يعتقد بولايته وصلاحه..
*(عبد القادر القدر الطامح اللحاق في بحر الصالح) وأولاد البوش بعجميهم.. وأحمد وأحمد .. (وأولاد القوم الستة وأمانة عليكم ليه دي السكتة)..
*والشيء بالشيء يذكر، رأيت ألا أكتفي بالكتابة لموضوعي (شارع الوالي) الذي نشر هنا أمس الأول، بل أن أذهب خطوات إلى الأمام كما المادح حاج الماحي وأنا أستدعي مسؤولين بأسمائهم ووظائفهم عبر الهاتف لمعالجة هذا الأمر.
*وللذين فاتهم الاستماع، كتبت أمس الأول تحت عنوان (شارع الوالي) مذكراً ومحرضاً حكومة الولاية لفعل شيء تجاه هذا الشارع الحيوي، الذي يتحول إلى بحيرة عند هطول الأمطار، ويزيد من تعقيد المشهد وإرباكه تلك الحفر والمطبات التي لا محالة تسقط فيها المركبات العائمة، فضلاً على أن هذا الشارع الذي لا يتجاوز طوله كيلومتراً واحداً، يعد هذا المنفذ الوحيد لمعظم مركبات شرق النيل لجسر الجريفات المنشية.
*ولئن كان (تمساح حاج الماحي) قد هدد حياة تلك الضفاف، ففي المقابل إن (شارع الوالي) هو أكثر خطورة في فصل الخريف، وهو يعوق مسيرة وحياة الكثيرين في هذا المضارب.
*رأيت ألا أكتفي بالنشر، فعلى الإقل إن (محلية شرق النيل) تصبح في مثل هذه الأيام (خلية ميدانية) لتدارك ما يمكن تداركه من مصارف وتصريفات، وقد لا يتأتى لها قراءة المقالات، وهي تنفق أوقاتها في الجولات الميدانية.
*فأدرت الهاتف باتجاه الدكتور عمار حامد معتمد محلية شرق النيل، فوجدت الرجل بصحبة رجاله وبرفقة مهندسي الوزارة المعنية في جولات ميدانية لذات الغرض يتجولون في شعاب المحلية المرهقة، بحيث يذكر أن شرق النيل كانت المحلية الأخطر بطول محليات البلاد وعرضها في الخريف الفائت، بحيث سجلت أرقاماً كبيرة في اختراقات السيول والأمطار لمدنها وطرقها وقراها، ولم تتعاف بعد حتى والموسم الجديد يطرق أبوابنا بقوه.
*استقبل السيد المعتمد مكالمتي بطرب كبير، إذ أنها تلامس جراحه وتخاطب همومه التي خرج لأجلها، فطمأنني الرجل بأن هذا الطريق هو شأن ولائي، وأن مهندسي الولاية الآن بصحبتهم وأنهم سيضعونه نصب أعينهم.
*وقصدت من تدوين هذه المحادثة مع السيد المعتمد، أن أطمئن كل الذين يحثوننا يومياً لتناول موضوع هذا الشارع (بأن الرسالة قد وصلت) وأن وعداً سخياً قد بذل لنا من معالي السيد المعتمد.
*وثمة شيء آخر ربما نستفيد منه مهنياً هو أن نلحق مقالاتنا وندعمها ببعض المهاتفات، وأن لا نبارح طرقها حتى تتم تسويتها وهنا تحضرني واقعة طريفة..
*قيل إن امرأة كانت تسكن (بالدايرة) لاحظت أن مولانا يستخدم (الفاتحة) وأحياناً الهاتف في مقابلة طلبات المريدين، فأتته ذات يوم في مسألة فقال لها الفاتحة، فقالت له يا مولانا (التلفون)!
ملاذات آمنه – صحيفة اليوم التالي
[EMAIL]Malazat123@gmail.com[/EMAIL]