«أسامة».. في مواجهة «الغول»!

[JUSTIFY]
«أسامة».. في مواجهة «الغول»!

نشهد للأستاذ أسامة عبد الله محمد الحسن، وزير الموارد المائية والكهرباء السابق، بأنه كان يستمع إلينا بأذن مصغية ، عندما نتناول شأناً يخص عمله وسياساته، ولم يكن صدره يضيق بما نقول، ولا تستثقل أذنه ما يسمع منا، حتى وإن كان فيه فظاظة أو نقد حاد.

غادر «أسامة» محطة العمل الوزاري مع آخرين في العاشر من ديسمبر الماضي، عند العاشرة مساء بالتحديد لحظة إعلان التشكيلة الوزارية التي شملت أسماء الذين تم إعفاؤهم أو الذين عينوا في التشكيلة الجديدة.

قابلت الرجل عدة مرات، وكانت اللقاءات عابرة لكنها استحقت أكثر من وقفة للحديث في الشأن العام، وتساءلت بيني وبين نفسي «ما الذي سيفعله (أسامة) بعد أن غادر الوزارة؟» وما كان لي أن أصدق أن ينتسب ذلك الشخص الذي أعرفه إلى مؤسسة غير سودانية للعمل بداخلها مثلما قالت بذلك بعض الأنباء في عدة صحف، لأن الذين يعرفون «الشيخ» أو «الأستاذ» أسامة يعرفون جيداً أنه من قلة قليلة ـ تتفق أو تختلف معها ـ وهب نفسه للعمل العام «بطريقته» لذلك يصعب أن نصدق أنه اتجه لعمل آخر مع جهة ما من خارج السودان.

رأى الأخ الأستاذ أسامة ـ كما قال بذلك ـ أن عجلة الحياة دارت ليصبح في اليوم التاسع عشر من ديسمبر الماضي، أي بعد تسعة أيام من إنهاء تكليفه «الوزاري» لتتجمع الرؤى والأفكار في ذهنه، ويدون كلمات قليلة أنتجت مشروعاً عظيماً.. وقد كتب يومها: «وهبت وقتي لتطوير البلد من باب القطاع الخاص في المجالات التنموية لدعم الإنتاج، وخلق فرص لتدريب الشباب لقيادة سودان المستقبل».

كانت تلك الكلمات هي النواة التي شقت أرض الفكرة الصعبة لتصبح شجرة تلاقحت تحتها رؤى وأفكار تمخضت عن كتابة رؤية إطارية للمساهمة في بناء السودان «2015 ـ 2025م» من خلال عمل طوعي ذي طابع تنموي اجتماعي وزراعي وثقافي واقتصادي و«حضاري» حمل اسم مؤسسة «سودان فاونديشن» شهدنا ميلادها بالأمس، لكننا نخشى أن يواجه «أسامة» الغول وحده، غول الروتين السخيف، والقوانين القديمة البالية، و«غيرة» البعض و«خوف» آخرين من أن يكون الذي حدث هو بداية لتأسيس حزب جديد، اسمه «حزب المستقبل» يهدد القابضين على الحاضر..

«أسامة» سيواجه الغول لكن «النية» و«الإرادة» القوية ستؤسسان لما هو أكبر من واقع اليوم.. نأمل ذلك.

[/JUSTIFY]

بعد ومسافة – آخر لحظة
[EMAIL]annashir@akhirlahza.sd[/EMAIL]

Exit mobile version