*والمعنيون هنا هم المصرون على اختزال الشريعة في تطبيقات الحدود ..
*المصرون على العقوبات – وحسب – دونما انشغال بمقاصد الدين العليا المعروفة لكل ذي (دين) ..
*المصرون على جلد كل ذات لبس فاضح وسط جمهرة من المهللين والمكبرين والملوحين بعصيهم ..
*أو المصرون على قتل كل متنصر – ومتنصرة – بتهمة (الردة) ..
*(أها) ؛ دعونا نقول : حسناً هذه هي الشريعة …
*ما رأيكم – إذاً – حين يكون الفعل المخالف للشريعة هذه ليس محض زي فاضح وإنما زنا ( عديل) ؟!..
*وأن يكون مقترف الزنا هذا ليس (شاباً) غير محصن وإنما (شيخٌ) محصن (بالحيل) ؟!..
*وأن يكون (الشيخ) المحصن المشار إليه مسؤول بدرجة (معتمد) وليس شخصاً من (غمار) الناس ؟!..
*نعم ؛ فقد ضُبط المعتمد هذا في (حالة زنا) مع إمراة داخل بيتها في غياب زوجها..
*و(كالعادة) تدخل أجاويد (كبار) في الموضوع بغرض لملمته عملاً بمبدأ (فقه السترة) ..
*وإن كان المسؤول هذا قد زنى فقد زنى (أخ) له من قبل (رباعياً) رغم أن له مثلهن من الزوجات (الحلال) ..
*ومن قبل (الأخ الرباعي) هذا كان (أخٌ) آخر قد ضُبط وهو يزنى (ثنائياً) بمعية فتاتين داخل فندق ..
*ثم لا أحد من (الأخوين) هذين أُقيم عليه حد الرجم كما تنص على ذلك (الشريعة) التي كان يُكثر من ترديد شعارها أحدهما حتى قال الناس : ليته يسكت ..
*والتي يُكثر من ترديد شعارها – كذلك – الذين استحسنوا الجلد الذي تعرضت له (فتاة الفيديو) تلك من قبل ..
*فمن منطلق الشريعة هذه – إذاً – نُطالب الآن بإقامة حد الرجم على المعتمد (الزاني) الذي خالف الصفات الواجب توافرها في(القوي الأمين) ..
*ولن نقبل أيما (شفاعة) في حد من حدود الله استشهاداً بما جاء في الحديث النبوي ( إنما أهلك من كان قبلكم أنهم كانوا إذا سرق فيهم الشريف تركوه وإذا سرق فيهم الضعيف أقاموا عليه الحد) ..
*وبمناسبة قصة الحديث الشريف هذا نطالب – كذلك – بعدم قصر عقوبات السرقة الشرعية على (الضعفاء) من الناس دون (الكبارات) ..
*فهذه هي الشريعة الحقة التي لا (دغمسة) فيها في ما يتصل بجانب العقوبات ..
*أما ما يتعلق بجانب المقاصد العليا فهو – على سبيل المثال – الرحمة والعدل والصدق والورع والتواضع والبعد عن (شهوات) البطن والفرج والدنيا ..
*ولكن دعونا (نُركِّز)- هنا – على الحدود فقط مجاراةً للذين لا يفهمون الشريعة إلا أنها كذلك ..
*ونقول – تبعاً لهذا – لابد من إقامة الحد (الشرعي) على المعتمد المذكور وقفاً لظاهرة (الُرباعيات) و(الثنائيات) و(الفراديات) في زمان الشريعة هذا..
*فلا يصح (شرعاً) أن تُجلد فتاة بسبب الملبس وينجو بفعلته مسؤولٌ يزني بإمراة متزوجة ..
* (يللا) ؛ أرجموه (طوالي) !!!!
بالمنطق – صلاح الدين عووضة
صحيفة الصيحة