السيد/ رئيس تحرير صحيفة آخر لحظة الأستاذ الأكرم
مصطفى أبو العزائم.. حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. وبعد:
إشارة إلى ما ورد بصحيفتكم الغراء الصادرة في يوم السبت الموافق 24/5/2014م العدد 2772 بخصوص مصرع الشهيدة/ ريم رحمها الله وأسكنها فسيح جناته مع الصديقين والشهداء ونسأل الله الصبر والسلوان لأسرتها المكلومة الصابرة بحمد الله «ريم».
والذي كان عنواناً رئيسياً «مصرع أم بصعقة كهربائية داخل منتزه بأم درمان حاولت إنقاذ طفلتيها».
عليه نوضح لكم التالي وللقراء الأعزاء آملين نشر ردنا هذا إحقاقاً للحق وإنصافاً لنا.
فقد ورد في الخبر أن هذه الأم الشهيدة قد ذهبت لمنتزه البحيرة العائلي وأركبتهما الساقية الكهربائية قبيل اشتداد الريح العاصفة التي أدت إلى توقف الساقية عن الدوران وعندما قلقت الأم بحثت عن القائم بأمر تشغيل الساقية فلم تجده بينما كانت صرخات الأطفال تتعالى ومن بينهم أطفالها.
أولاًً للأسف الشديد الساقية التي ذكرت هنا وأن المسؤول عنها كان غائباً هي لا تزال تحت الإنشاء ولم يكتمل تركيبها أصلاً ولم توصل إليها كهرباء كما ذكرت في مرحلة الإنشاء، فكيف بربكم أنها توقفت بفعل الرياح وأن الأطفال ظلوا معلقين وأن الموظف غير موجود، فعن أي ساقية تتحدثون، عن أي موظف تتكلمون عن ساقية في مرحلة الإنشاء ومن أين جاءت صورة الساقية المنشورة مع الخبر وهنا أدعو من أورد هذا الخبر لزيارة الحديقة ليرى بأم عينه الساقية التي تحدث عنها.
ما حدث كان في لعبة اسمها السلاسل واشتدت الرياح فجاءت هذه الأم الشهيدة لها الرحمة حافية القدمين فأمسكت بصندوق تشغيل اللعبة لأنها كادت أن تقع، حيث إن قدمها زلت بفعل الطين فصقعتها كهرباء الصندوق المبتل أصلاً بفعل الماء وقام مسؤول اللعبة بفصل الكهرباء عن طريق المفتاح وجرى إسعافها فوراً بعربة الحديقة ولم يرافقها العمال كما زعم مورد الخبر وإنما عن طريق مشرف الحديقة وابني وابن أخي ومعهم رابع من الحديقة، أما بخصوص ما ورد بخصوص أنه أسعفها عمال من الحديقة وأنهم لم يشيروا إلى حقيقة ما حدث، نقول إنهم أسعفوا الشهيدة المرحومة للمستشفى وباقي الإجراءات هي إجراءات تقوم بها جهات الاختصاص وكان شقيقها موجوداً بعد أن لحق بهم في المستشفى وهو من رفض اتخاذ الإجراءات وطالب بتسليمهم جثمان الشهيدة عليها رحمة الله.
ثم يعود كاتب الخبر إلى ذكره أنه تم إرسال طفلتيها بركشة إلى منزل الأسرة وهذا أيضاً اتهام عارٍ تماماً من الصحة، حيث سائق الركشة يدعى بشير وهو من أبناء الحي وعندما وقع الحادث نادى على البنات بأسمائهن لأنه يعرفهن ويعرف الأسرة ولشهامة السودانيين قام بالواجب وهكذا حورت الحقيقة وصورت كما ورد بالصحيفة لتظهرنا بمظهر المقصرين.
وهنا يقول من أورد الخبر إن عدداً من أفراد الأسرة قد أعرب عن حزنه لفقدهم الكبير وحزنهم لعدم مراجعة أي من منسوبي المنتزه للأسرة لتقديم واجب العزاء.
وهذه فريه كبرى أذهلتنا بحق حيث قمت أنا وأشقائي الثلاثة وأبنائي وأبناء إخواني ومنسوبو الحديقة بواجب العزاء للأسرة ورافقنا الجثمان الطاهر حتى موارته الثرى بمقابر أحمد شرفي وكل هذا العدد من أفراد الأسرة كان معي، وعدنا صبيحة اليوم الثاني بالحضور أنا وأشقائي الثلاثة وأبنائي وابن أختي وقمنا بالواجب وهنا يمكنهم الرجوع لأسرة الشهيدة إن كان هذا حقيقة أم كذباً رغم أننا كان من المفترض أن نسافر لشندي لواجب وعزاء فتأخرنا حتى نقوم بواجبنا تجاه هذه الأسرة الكريمة التي نظل نكن لها كل الاحترام لأنها تقبلت الأمر بكامل الإيمان وتقبلت تعازينا بكل رضا، لأنها قد عرفت ما قمنا به تجاه الشهيدة لها الرحمة، فكل ما يمكن أن يقدم لها قد قمنا به ونشهد الله أننا لم نقصر في شيء إلا القدر الذي لا يمكننا أن نتدخل فيه، ولو كانت تفتدى بأغلى ثمن لفديناها وقد عمنا حزن لا يعلم مداه وقدره إلا الله.
وهنا نستشهد بزوجها الأستاذ «الشيخ» الرجل المؤمن الصابر وابنها الأستاذ معتز والأخ البروفيسور الفاضل محمد عثمان والأخ سعادة العميدة شرطة «م» محمد أبوالعزائم والشكر والتقدير للأخ الأستاذ مأمون رئيس اللجنة الشعبية للحي والذي تابع كافة الإجراءات واتصل مشيداً بما قمنا به من واجب إبان هذا الحدث وهنا كنا نأمل الرجوع إلينا حتى تتبينوا من الحقيقة المجردة بدلاً من التعجل بالنشر الذي أضر بسمعتنا وقدح في إنسانيتنا.. وأضر بسمعتي الشخصية.
عموماً:
نرحب باستقبال كل من يريد معرفة الحقيقة المجردة انطلاقاً من قاعدة «لا ضرر ولا ضرار».
لكم الشكر
مستثمر حديقة البحيرة أم درمان
بعد ومسافة – آخر لحظة
[EMAIL]annashir@akhirlahza.sd[/EMAIL]