[ALIGN=CENTER] خالدة يعقوب عبد الله [/ALIGN]
خالدة يعقوب عبد الله طالبة الأساس التي اجتازت كل ظروفها القاسية وتبوأت الترتيب المتقدم على مستوى ولاية الخرطوم بحصولها على درجات عالية جداً مكنتها من ان تكون الرابعة في ترتيب الولاية العاصمة.. خالدة ابنة أحد عمال الجنائن بمنطقة الجريف غرب، وهي من البسطاء في هذه الأرض.. تحترمها المعلمات بمدرسة الحارة السادسة لأنها نموذج للطالبة الطموحة.. صبورة ومجتهدة تتعرض كثيراً للإغماء لأنها كثيراً ما تكون خاوية البطن.. عزيزة النفس.. وتأتيها البشرى بأنها قد ذيعت بين المتفوقين في عاصمة السودان.. هي نموذج نادر لأطفال ينتمون لأسر بسيطة ولكنها أسر فاضلة.. سادتي لماذا لا تُعان مثل هذه الأسر التي تخرج النوابغ، أي تخرج المستقبل.. في كل حي أو مكان هناك أطفال رقيقو الحال يحتاجون للإعانة للقفز فوق الصعوبات.. ألا يجدر بنا وبكم النهوض للوقوف بجانبهم، حتى لا تُذهب الحاجة كل هذا النبوغ عن مساره الطبيعي أو تقف هذه الحاجة حجر عثرة في طريق التفوق وتهدد إدراك المستقبل المضيء.. بالمقابل هناك نماذج لرصفائهم الذين توافرت لهم كل الاحتياجات ولا يحققون ما حققته (خالدة) كمثال.. سادتي القراء، مستقبل خالدة هو مستقبل السودان الأصيل فهل من أيادٍ بيضاء؟!.. أمثال (خالدة) يجددون الأمل في دور المدارس الحكومية التي صار معظمها لأطفال البسطاء بعد أن هجرها أبناء الميسورين بلا عودة، وتجاهلتها الدوائر المعنية فأضحت مثالاً للبيئة المدرسية المحبطة.. بالمقابل ازدهر التعليم بالمدارس الخاصة التي أضحت هي الأخرى الاستثمار الأمثل في مجال العقول.. تتوافر فيها كل وسائل التعليم الحديثة ولا يوجد ذلك بمعظم المدارس الحكومية التي تميزت أو ميزها وضعها بأنها مدارس البسطاء.
آخر الكلام:
نرفع التحية والتمام للنابغة خالدة يعقوب ولأسرتها، ولأسرة مدرسة الحارة السادسة بنات بالجريف غرب، معلمةً معلمةً ومعلماً معلماً وتلميذةً تلميذةً.. ونقول لهم: خالدة رفعت رأسكم فوق فوق.
سياج – آخر لحظة العدد985