لقي عشرات الأشخاص مصارعهم في انفجار كبير هز ولاية قندوز الأفغانية إثر غارة جوية نفذتها قوات شمال الأطلسي (ناتو) استهدفت صهاريج للنفط.
بدوره أشار مراسل الجزيرة في أفغانستان ولي الله شاهين، إلى أن المعلومات المتوفرة لديه تؤكد أن مقاتلين من طالبان قاموا بخطف صهريجين لنقل الوقود، استهدفا فيما بعد بقصف جوي أدى إلى مقتل العشرات معظمهم من مقاتلي طالبان، وفقا للمعلومات الأولية.
ونقلت وكالة الأنباء الألمانية عن حاكم إقليم قندوز محمد عمر قوله إن الانفجار أسفر عن مقتل نحو تسعين شخصا -بينهم أكثر من خمسين من طالبان- محملا مسؤولية الانفجار لحركة طالبان، التي قال إن مقاتليها كانوا يوزعون الوقود على المدنيين بعد أن اختطفوا صهريجي النفط.
من جهة أخرى نقل مراسل الجزيرة عن شهود عيان تأكيدهم أن جنديا من مقاتلي الناتو لقي مصرعه أمس في قندهار على يد مقاتلي طالبان، وهو الأمر الذي دفع قوات الناتو لشن غارة جوية على قندهار امتدت من فترة بعد الإفطار وحتى السحور.
[ALIGN=CENTER]بريطانيا فقدت 211 من جنودها بأفغانستان (رويترز-أرشيف)
وكانت وزارة الدفاع البريطانية قد أعلنت أمس مقتل أحد الجنود البريطانيين بولاية هلمند جنوبي أفغانستان، ليرتفع عدد قتلى القوات البريطانية في أفغانستان منذ 2001 إلى 211 قتيلا.
وحسب الوزارة فإن الجندي الذي يخدم في فوج الهندسة الآلية الملكي لقي حتفه إثر تعرض عربته للتفجير في منطقة بابجي وسط هلمند الأربعاء الماضي.
[ALIGN=CENTER]على الصعيد الأميركي أكد وزير الدفاع الأميركي روبرت غيتس أن الحرب في أفغانستان “لم تفلت من أصابع الإدارة الأميركية” مشيرا إلى أنه أصبح أكثر انفتاحا على إرسال المزيد من القوات لأفغانستان.
وقال غيتس إنه من الممكن تخفيف بواعث قلقه الذي يساوره منذ فترة طويلة بشأن إرسال المزيد من القوات.
وجاء التغيير في موقف غيتس بعد تقييم سري للحرب أعده الجنرال الأميركي ستانلي ماكريستال قائد القوات الأميركية وقوات حلف شمال الأطلسي في أفغانستان، وهو التقييم الذي تسبب بزيادة النقاش داخل الإدارة الأميركية بشأن إرسال قوات إضافية إلى أفغانستان.
وقال غيتس إنه لم يتم بعد وصول كل القوات التي وافق عليها الرئيس الأميركي باراك أوباما إلى أفغانستان، وإن إستراتيجية الإدارة الجديدة التي تستهدف تقليل الخسائر المدنية بين الأفغانيين، وتعزيز التأييد العام لقوات الناتو لم تطبق إلا مؤخرا وإن نجاحها سيستغرق بعض الوقت.
وأشار الوزير الأميركي إلى أن قادة عسكريين أميركيين يعكفون على مراجعة تقييم ماكريستال ويعتزمون إرسال آرائهم إلى أوباما الأسبوع القادم، وأضاف “أتوقع أن يأتي أي طلب لموارد إضافية بعد هذه العملية”.
من جانبه قال رئيس هيئة الأركان المشتركة مايك مولن إن وزارة الدفاع (البنتاغون) تتصرف انطلاقا من شعور بالإلحاح وتتفهم أن “الوقت ليس في صالحنا”.
ومن المتوقع أن تؤدي زيادة حجم القوات الأميركية في أفغانستان إلى رد فعل سياسي معاكس ولا سيما داخل الحزب الديمقراطي مع وصول الخسائر البشرية في صفوف القوات الأميركية في أفغانستان إلى مستوى غير مسبوق وتآكل التأييد الشعبي للحرب.
المصدر: الجزيرة + وكالات