دولة عظمى

[JUSTIFY]
دولة عظمى

إن كنت ممن يدخلون خلف الأبواب المغلقة ويمارسون الأهميات بالتأكيد ستكتشف يوماً انك قد مارست الترف والبعد عن عامة الناس وأوجاعهم الحقيقية.. ففي بعض المضابط تجد انك تتداول مع قضايا لواقع افتراضي لأن هناك الكثير من الخلل في الأولويات والنظرة والتقييم.. خذ مثالاً عندما يتحدثون عن التعليم الالكتروني.. وان كل طالب سيكون ملماً بالتطورات التقنية تجد أن اعدادًا كبيرة من التلاميذ في هذه البلاد ما زالوا في محطة البحث عن الإجلاس.. دع عنك طبيعة الفصول أو هيئتها هل هي من القش أو الوشواش أم أنها من جالوص أو بعض المواد الثابتة تماماً كتفاصيل كثيرة اخرى تكتشف ان هناك بوناً شاسعاً بين ما يقوله الواقع وما تتحدث عنه كخطط وبرامج وتحديات المرحلة وآفاقاً لمستقبل.. ففي ما يتعلق بالخدمات العامة أو بعض الخدمات الهامة تصيبك حالات التلكؤ ببعض غثيان و لك أن تتخيل أن إيقاع التعامل مع الزمن يتسم بالبرود في اطر لا تستحمل غير الانفعال بكل دقيقة و أقرب مثال جايلت واقعة التعاطي مع تفاصيل اخضاع جثمان فقيد غالي اقتضت الضرورة تشريحها و أدخل الجثمان للمشرحة مساء أول يوم مصادفاً اليوم التالي عطلة الطبيب بقي الأمر حتى اليوم التالي، نعم من حق الطبيب الاجازة.. ولكن ما الذي يمنع ان يكون هناك خدمة متوفرة بنظام العددية، وتوفر الكادر الفني المتخصص..؟ لكم أن تتخيلوا حالة المعايشة لظروف كهذه أو كما قالت إحداهن ان الانسان في بعض المواقف في هذا البلد يحتاج لمزيد من إحترام لحياته ومماته..! فما الذي لا يوفر هذه الخدمة بشكل طبيعي ويتناسب مع التسلسل الموضوعي للأحداث دع عنك هذه خذ مثالاً آخر مقدارالهدر الزمني الذي يعيي مريضاً في حالة طلب عمل أشعة في مستشفى عام وغيرها وغيرها من تفاصيل تدخل في تصانيف غياب خدمات أساسية افتراضية.. لك أن تعود للغرف تلك، وتتخيل ان عجلة الخدمات والمنتوجات وتوفرهما في البلد سلس الى أن تقودك الأحداث للاصطدام بواقع مجافي للحقائق وتفاصيلها البائسة الا اذا كنت مميزًا حتى في تفاصيلك تلك.. عذرًا هناك تفاصيل في أساسيات واجب النظر اليها بعين الاعتبار والاهتمام ولاتمحيص لأنها ذات صلة وثيقة بحال الناس الذين هم أكناف موطئة لذلك.

آخر الكلام:

لكل من بيده تقرير مكتوب عليه النزول الى أرض الواقع للتأكد من جملته وتفصيله.. على أقل فروض تقريب الشقة ما بين الواقع والورق.. تلك الأرتال من الأوراق التي يكتبونها ويسطرونها ثم تذهب الى سلة المهملات.
[/JUSTIFY]

[LEFT]مع محبتي للجميع[/LEFT]

سياج – آخر لحظة
[email]fadwamusa8@hotmail.com[/email]

Exit mobile version