الكشف عن مفاجآت جديدة في قضية “فتاة كاليفورنيا”

كاليفورنيا : الجريمة التي قام خلالها أمريكي باختطاف طفلة واغتصابها طيلة 18 عاماً بكاليفورنيا بدأت تثير الكثير من علامات الاستفهام بعد أن كشفت رسائل إلكترونية أن “فتاة كاليفورنيا” التي اختطفت منذ كانت في الحادية عشرة من عمرها ومكثت في بيت خاطفها 18 عاماً كانت تعمل لدى خاطفها مصممة مطبوعات في مشروعه الخاص.

وذكرت شبكة “سي ان ان” الاخبارية الامريكية أن عددا من الزبائن أكدوا أنهم كانوا يتواصلون مع “فتاة كاليفورنيا” باستمرار عبر الهاتف أو البريد الإلكتروني بخصوص عملها وهو مكتب لتصميم المطبوعات، كان يديره الخاطف غاريدو من منزله، فيما كانت الضحية جيسي دوغارد هى الموظف الوحيد حسبما أكد الزبائن الذين كانوا يتعاملون معها على أن اسمها أليسا.

ونشرت “سي ان ان” نص رسالة موجهة من أليسا إلى أحد الزبائن ويدعى دودريل من عنوان باسم فيليب غاريدو وكتبت في الرسالة التي أرسلتها عبر البريد الإلكتروني في السابع من مايو/ أيار 2007 “سألقي نظرة على لائحة الأسعار، وأرسل لك نسخة من المطبوعة المعدلة غداً”.

وفي رسالة أخرى أرسلتها في 21 يناير/ كانون الثاني عام 2008، كتبت “هذه بطاقات التعريف على شكل JPEG، أخبرني إن أردت أي شيء آخر”.

وتحقق الشرطة حاليا في الظروف التي أدت إلى عدم إخبار جيسي أحداً باختطافها رغم أنه من الواضح أنها كانت جزءاً مهماً من أعماله وكان بإمكانها أن تخبر أحداً من الزبائن على الأقل أو الاتصال بالشرطة.

وكانت الشرطة تمكنت بعد قرابة 18 عاماً على اختفاء الطفلة جيسي دوغارد من العثور عليها بعد خطفها لمدة 18 عاما في منزل جاريدو في انتيوش على بعد 70 كلم شرقي سان فرانسيسكو كما عثرت على طفلتيها اللتين رزقت بهما من خاطفها والبالغتين من العمر 15 و11 عاما ، لتتكشف معها تفاصيل واحدة من أبشع جرائم الاختطاف والاغتصاب التي تشهدها الولايات المتحدة وأظهرت التحقيقات الأولية التي أجرتها الشرطة أن دوغارد التي أصبح عمرها الآن 29 عاماً، تعرضت للاختطاف بينما كانت تلعب قرب منزل أسرتها جنوبي بحيرة “تاهو” وقام خاطفها باحتجازها في حديقة منزله.

ودفع فيليب جاريدو “58 عاما” وزوجته نانسي “54 عاما” المتهمان بخطف الطفلة جايسي دوجارد في 1991 واحتجازها لمدة 18 عاما في حديقة منزلهما في كاليفورنيا ببراءتهما أمام القضاء والتزم الزوجان الصمت اثناء الدقائق الخمس التي دامتها جلسة الاستماع امام المحكمة العليا لمقاطعة الدورادو.

وبكت نانسي جاريدو اثناء جلسة الاستماع في حين لم تبد على زوجها فيليب النحيل البنية ذي الشعر القصير اية مشاعر تأثر وظهر المتهمان مقيدي الايدي وقد إرتديا زي السجن الاحمر وتم الابقاء عليهما رهن الاحتجاز دون امكانية الافراج عنهما بكفالة وحددت المحكمة جلسة اخرى لهما في 14 سبتمبر لاستكمال المحاكمة .

وقبيل جلسة الاستماع وفي الوقت الذي إرتفعت فيه الكثير من الاصوات مستغربة عدم إكتشاف معاناة جايسي في وقت مبكر ، اقرت شرطة كاليفورنيا بانها اضاعت فرصة لانقاذ الشابة في 2006 وذلك بعد ان ابلغها الجيران انه يبدو ان اشخاصا يعيشون في حديقة جاريدو غير ان الشرطي الذي ارسل للتحقق من الامر لم يدخل المنزل ولم يفتش الحديقة واضاع فرصة انقاذ جايسي بحسب ما اعلن رئيس شرطة مقاطعة كونترا كوستا وارن روبف واضاف روبف ” ليس بوسعي تغيير مجريات الاحداث غير اننا نلوم انفسنا ونحن اول الآسفين. انه امر لا يغتفر”.

وفي مقابلة أجرتها قناة تليفزيون محلية معه بعد توقيفه ، وصف فيليب جاريدو علاقته بجايسي التي قال انها “ضحية” بانها مؤثرة وقال في المقابلة :”لقد رزقت بهاتين الطفلتين من جايسي دوجارد لقد كانتا تنامان على ذراعي كل مساء منذ ولادتهما لم اقبلهما ابدا” وكانت جايسي تعيش مع ابنتيها في كوخ وضيع من الخيام اخفي وراء سياج وحاجز من النبات.
وأوضح فريد كولار نائب رئيس شرطة مقاطعة الدورادو ان ايا من الطفلتين لم يذهب البتة الى مدرسة او طبيب لقد تم الاحتفاظ بهما في عزلة تامة وتم كشف عملية الاختطاف حين تولت الشرطة مراقبة جاريدو في حرم جامعة كاليفورنيا ببيركلي قرب سان فرانسيسكو للاشتباه في سلوكه.

المصدر: محيط

Exit mobile version