أكبر مشكلة تواجه الحكومة هى إستغلال المناصب وإنتشار الفساد ، لقد عطلت مشاريع كثيرة وفشلت أخرى نتيجة التدخلات وإستغلال المناصب وعدم الوطنية والطمع . لكن يظل المواطن يتسأل عن بعض المشاريع التى كان يتأمل فيها تحسن الاقتصاد وتنمية البلاد وبعد إفتضاح بعض ملفات الفساد بدأ يفكر كم مليار ذهبت لجيوب نافذين وحرم منها جائعين ومحتاجين .. تذكر مشروع الجزيرة وطريق الانقاذ الغربى وشريان الشمال ومصانع السكر ومصانع النسيج والبلاستيك والسكة حديد وبصات المؤسسة والخطوط السودانية والاقطان والاوقاف والاراضى حتى يصل لمكتب والى الخرطوم .
الفساد والثراء الحرام لا يحتاج للاثبات ورقى ولكن يظهر على الشخص ويعرفه الجيران والمقربين والاصدقاء قبل العدالة وخاصه فى بعض المدن والقرى التى يقطنها هؤلاء المفسدين أم فى العاصمة يحتاج لبعض الجهد مثله خارج السودان . لكن وزارة العدل والأمن تستطيع أن تصل له بكل سهوله أن شاءت . الشعب مطالب بكشف ما تراه عينه لانه فى بعض المدن والقرى يظهر للعيان وهم اعلم بحال الشخص قبل المنصب وبعده وربما يكون هناك مقربين والموظفين لدى أدارة المختلس يعرفونه بالتفصيل وهذا دليل كافى للاتباع الاجراءات القانونية وللاتخاذ ما يمكن إتخاذه وإنقاذه . أما خارج السودان يحتاج الى خمسة مليون توقيع لتحريكه دوليا ومطالبة بعض دول الاشتباه بكشف المستور وحجز المخمور للاعادته للأهله ولا توجد شرائع تمنع إعادة الحق للاصحابه .
علاقاتنا الخارجية أصبحت مع الاخ والصديق والعدو واحدة وأصبح تحرك قيادتنا محدود مع بعض جيراننا الذين لم يكونوا احسن حالا منا لظروفهم الاقتصادية والسياسية ، لماذا لا نوسع دائرة تواصلنا مادام الاسلام كفل لنا ذلك ولنا فى صلح الحديبية و بلاد كسره والروم صلحا ومواثيق نعترف بها ونحافظ عليها حتى يسمح لنا بعبور الاجواء الدولية والسماح بهبوط طائراتنا فى مطارات دول العالم لنطرق ابوابهم ونحثهم على الاستثمار والدعم لبلادنا التى مزقتها الحروب وأنهكها الفساد . عمر الشريف