لام أكول.. اسم أغنية تم تأليفها خصيصاً من أجل رئيس الحركة الشعبية للتغيير الديمقراطي، وأدتها فرقة (فشودة) الشعبية في إحدي فقرات الجلسة الإفتتاحية لمؤتمر جناح التغيير الديمقراطي العام بقاعة الصداقة نهار أمس، بينما كان أكول يجلس في منتصف المنصة يتلفت يمنة ويسرة ويضع على رأسه طاقية (بيج) تميزه عن جميع الأعضاء العاديين في الحزب الجديد، الذين كانوا يرتدون (طواقي) بيضاء اللون، ويصيحون عندما يستثيرهم الهتيفة (سير سير يا دكتور..سير سير يا دكتور)..أو مرحب مرحب يا دكتور، فالمناسبة بصورة أو بأخرى كانت تدور وتتمحور حول شخص أكول وتاريخه السياسي، وحتى ضيوف المؤتمر العام دارت كلمات معظمهم حول شخصية الرئيس وتجاربهم الشخصية معه، ووصفه بعضهم بأنه رجل سوداني أصيل، فيما وصفه آخرون بالزعيم القومي، والمناضل…إلخ.. وكان لافتاً في بداية المؤتمر إرشاداً قدمه أحد المنظمين للجمهور حول كيفية الهتاف بأسلوب سليم، (لمن أقول ليكم إس بي إل إم، قولوا دي سي)….لمن أقول ليكم الحركة الشعبية قولوا التغيير الديمقراطي…!!
مؤتمر تم الترتيب له بسرعة خاطفة، فما بين إطلاق الحركة الشعبية التغيير الديمقراطي لنشاطها السياسي في مطلع يونيو الماضي وبين انعقاد مؤتمرها التأسيسي أقل من ثلاثة أشهر، رأى فيها شارلس كيسانقا رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر ونائب رئيس الحزب، أكبر تحد واجه لجنته التي شكلت ثمانية لجان أخرى مساعدة، وشارك في المؤتمر ستون وفداً من الولايات الخمس والعشرين، ما دفع شارلس إلى القول إن الحركة الشعبية التغيير الديمقراطي تؤسس بهذا المؤتمر لنفسها كحزب كبير في الشمال وفي الجنوب.
أبرز ما لازم المؤتمر كان الغياب شبه الكامل للقوى السياسية الشمالية المعارضة، وزعمائهما ما دفع البعض إلى عدم استبعاد أن يدخل ذلك في باب التضامن المعنوي بشكل من الأشكال مع الحركة الشعبية، خاصة مع إقتراب موعد مؤتمر جوبا الذي سيجمعها مع الشعبية، كما خلا المؤتمر من مفاجآت وعد بها د.لام أكول..فيما يتعلق بأن يضم المؤتمر وجوه معروفة من قيادات الحركة الشعبية..وكان مضحكاً ومحرجاً في ذات الوقت أن يتيح عريف المؤتمر الفرصة لممثل الحركة الشعبية ليلقي كلمته ضمن كلمات الضيوف، لكنه استدرك سريعاً(ربما كان غير موجود)
—-
أب عاجات….فتح الشهية..
اللحو……غناؤه كان أول فقرة في برنامج الجلسة الافتتاحية، ويبدو أن المسئولين عن التنظيم وقع اختيارهم عليه كفاتحة شهية مناسبة لأذواق الجميع، وبالفعل أثبت أب عاجات أنه يمثل ذوقاً قومياً بكل معني الكلمة، فما ان بدأ اللحو في الغناء حتى ضجت القاعة من جميع جنباتها بالهتاف والتصفيق..وسرعان ما بدأ البعض يعرض ويرقص على صوت الأغنيات الوطنية التي قدمها أب عاجات..اللحو..
سيوف وعصى التغيير الديمقراطي……!
بالأمس، لعب أعضاء الحركة الشعبية للتغيير الديمقراطي بالسيوف والعصي مع بعضهم، في حركات استعراضية خارج القاعة، والملاحظ أن اللعب بالسيوف كان طريقة أعضاء الحزب من منطقة شرق السودان للتعبير عن وجودهم الفاعل ومشاركتهم بسيوفهم، سيوف ستبقى بعد المؤتمر في أغمادها بالطبع، فالتغيير الذي يريده هؤلاء طريقه الديمقراطية وليس السيوف…سيوف للعرض فقط..
ناس الشمالية..وياي…!
بالصدفة، أو بغيرها، جمع المؤتمر العام للتغيير الديمقراطي وجوهاً ومفردات من مختلف أنحاء السودان، ولم يفت على د.محمد المهدي مندور القيادي بالمؤتمر الوطني إبراز هذه الملاحظة في طيات كلمته أمام المؤتمر، ومفردة الولايات الشمالية التي اختارها أهلها رمزاً لمشاركتهم كانت فروع النخيل التي إرتفعت خارج قاعة المؤتمر وداخلها..بأيادي الرجال، وأيادي النساء.
مندور المهدي….يوم المنى…!!
الحركة الشعبية التغيير الديمقراطي…هذا هو الحزب الذي يتمنى مندور المهدي القيادي بالمؤتمر الوطني أن يتجذر ويمتد ويتمكن في السودان..لأنه على حد قوله حزب قومي فيه أهل الشرق والغرب والشمال والجنوب…ولأن أحزاباً من هذا النوع فقط هي القادرة على قيادة السودانيين نحو التقدم والتنمية…
حلبة (تيريزا)التنافسية..القبليون يمتنعون…!!
تيريزا سيريسيو إيرو…ابنة عضو مجلس السيادة الشهير…رغم أنها ألقت كلمة قصيرة إلا أنها رحبت ثلاث مرات بالحركة الشعبية التغيير الديمقراطي في (الحلبة) السياسية، الشيء الآخر الذي أكدت عليه ابنة الزعيم الوطني التي كانت تمثل في كلمتها حزب سانو كان قيام انتخابات نزيهة وعادلة ينتخب فيها المرشحون على أساس قومي..وليس على أساس قبلي أو حزبي…
الأناقة…والفخامة…
ملمحان بارزان للمؤتمر..أولهما الأناقة التي كانت بادية على فريق المنظمين من الرجال والنساء..وهذه العضو ذات الشعر المصفف والبزة الأنيقة كانت أكثر نشاطاً من غيرها في العمل التنظيمي..وجذبت الأنظار أكثر من غيرها أيضاًً..الملمح الآخر الذي رادف الأناقة كان فخامة بائنة في كل شيء..بطاقات الأعضاء كانت من النوع الممغنط..ملابسهم…المشروبات رغم الشهر الكريم..
أولاد لام……..!!
أحد ممثلي القوى السياسية الجنوبية – لم تكن هناك قوى سياسية شمالية- الذين ألقوا كلمات أمام المؤتمر قال إن لام لن يكون موجوداً بعد عشرين عاماً كرئيس للحزب..وإن أحد شباب الحركة الشعبية التغيير الديمقراطي سيكون قد حل محل لام في ذلك الوقت…أما بالنسبة لهذا الطفل الذي أتى مع (أماته) وبقي خارج القاعة..فربما يكون السؤال بشأنه هو هل سيبقى الحزب حتى ذلك الوقت الذي يمكن له فيه أن يرتقي إلى سدته…أم سيبقى وقتاً أقل من ذلك…؟؟
(طواقي)..المؤتمر العام….!!
الطواقي البيضاء التي كان يرتديها أعضاء الحركة الشعبية التغيير الديمقراطي لم تكن المظهر اللافت الوحيد…بل أعلامهم البيضاء الصغيرة أيضاً، ويمكن ملاحظة دقة التنظيم في الأمكنة المخصصة لجلوس الضيوف حسب صفتهم، الدستوريون..قادة الأحزاب..الدبلوماسيون..القوات النظامية..الإعلاميون…وفي (بوكيه) الورد على المنصة..
مجاهد بشير – هنادي عثمان :الراي العام