حملت الصحف تورط بعض النسوة في بلادنا في المتاجرة بالسلاح على خلفية خبر لضبطهن بذلك في أحد الولايات ذات الصراع المتفلت الذي جعل اسم البلد «علكة» في لسان العالم ومن بعده مؤسساته ذات الأجندات.. المهم سادتي والخبر يؤكد ضبطهن تماماً بتلك الأسلحة.. والطرفة تقول إن ابن تلك الولاية المتفلتة عاد إليها بعد هجرة طويلة لم يجايل احداثها الأخيرة.. دخل السوق فوجد السلاح مفروشاً على الأرض.. فرفع قطعة وسأل «دي بكم؟» فاعادها إلى مكانها فما كان من البائع الا أن اشهر السلاح في وجهه قائلاً «شيل والا الموت.. عندنا السلاح ما برجعوا».. فرد عليه العائد والدهشة تلجمه «ما لكم لعبكم خشن كدا؟»..
ترى ما الذي دفع بالنسوة هناك للولوج في دنيا السلاح.. بالتأكيد هناك حاجة ماسة لفهم الأوضاع وآثار ما يدور على الحياة الاجتماعية.. بالتأكيد للتهمة اكثر من جانب واوسع من رؤية.. فمن أين لهن بهذه القسوة للتعامل مع السلاح بالتأكيد مما دار امامهن مما افقدهن منطق الأنوثة وفقه الركون للخدور ولو من باب «إن السلاح سلعة مطلوبة هناك» باعتبار إنهن يبحثن عن سوق وبضاعة.. بئس السوق وبئس البضاعة.. ترى هل من منظور عميق وشامل يدرس الحالة في ظل تردي ما يدور حولهن.. لسنا في موقع الايجاب من التهمة ولكن في حالة طلب استيضاح انساني.. عرفنا أن النسوة لهن سلاح الأنوثة الدموع والرقة واستلاب القلوب ودغدغة المشاعر، ولكن ان دخلن عالم السلاح فمن لهن في هذا الوضع اللئيم.
٭ نظرة جارحة!
النسوة في بعض الجوانب يقتلهن المجتمع بالنظرة الجارحة في وظائف معينة أو امتهان محدد.. هناك اعمال وإن كانت شريفة حد الشرف، ينظر عبرها المجتمع للممتهنة بها على انها قد خرجت عن النواميس، وتجاوزت الحدود وانت لا ترى تثريب عليهن.. انظر كيف يتعامل البعض مع بائعات الأطعمة، ستات الشاي، العاملات بالمتاجر، العاملات بالمطاعم، المضيفات، المتعاملات في الوسط الفني، الـ….، والـ….. وأقسى درجات الازدراء ان تنظر للمرأة على أنها «جسد خرج لسوق العمل».. فكثير من نظرات ذكورية لا تتعدى حدودها ان لهذه النسوة ما قد يفوقهن من وعي وادراك بل ان بعضهن تجاوزن الذكور حتى في انحرافهم السلوكي في عالم الجرائم والبؤس النفسي.. إذن لن يكون مدهشاً في عالم اللا استقرار وحقارة النظرة للمرأة ما يمنعهن ان يكن متميزات ايجاباً وسلباً.. فمردود الحالة العامة يصب في الحالة الانثوية الخاصة فتكون المرأة أقسى احياناً من الرجل.
٭ آخر الكلام :-
في الدول المتقدمة تحمل المرأة السلاح في كتفها في القوات الخاصة كتفاً بكتف مع شقيقها الرجل.. اذاً ان انفرط الأمن في أي موقع فإن المرأة أول من يحس بخلل الوضع ويتأثر ويؤثر سلباً وايجاباً.. اذاً بائعات السلاح هن نتاج اوضاعهن..
[/JUSTIFY]
سياج – آخر لحظة
[email]fadwamusa8@hotmail.com[/email]