*أعلن الأمين العام للمجلس القومي للصحافة والمطبوعات الصحفية السفير العبيد أحمد مروح نهار أمس بقاعة محمد سعيد معروف بمقر المجلس نتائج التحقق من انتشار الصحف في عام 2013م ونتائج الإعلان الصحفي في ذات العام،وأضاف بصورة استثنائية نتائج انتشار الصحف في الربع الأول من العام الحالي2014م.
*مرة أخرى أصر المجلس القومي للصحافة والمطبوعات الصحفية على إعلان نتائج التحقق لإنتشار الصحف،دون التفريق بين الصحف السياسية والرياضية والإجتماعية، رغم تحفظاتنا السابقة التي قلناها من قبل على ذلك، لأن قراء الصحف السياسية يختلفون عن قراء الصحف الرياضية والإجتماعية وأن قراء الاخيرة أكثر.
*صحيح تم فيما بعد إعلان نتائج التحقق وسط الصحف السياسية بصورة منفصلة، لكن بعد إعلان النتيجة العامة التي تركت إنطباعاً أولياً بتقدم بعض الصحف الرياضية والإجتماعية على بعض الصحف السياسية، هذا الانطباع الاولي لا يزول حتى بعد اعلان نتائج التحقق المنفصل.
*لانريد التقليل من حصيلة هذا التحقق الذي بذل فيه المجلس القومي للصحافة والمطبوعات الصحفية جهداً مقدراً للتحقق والتدقيق قبل إعلان نتائجه، لكنه للاسف لا يساعد الصحف في معالجة المشاكل التي تواجهها في ميداني التوزيع والاعلان.
*هناك شبه إتفاق – لم يختلف معه الأمين العام للمجلس – على أن حال الصحف حسب نتائج التحقق في التوزيع يجسد الواقع المأذوم للصحف، ولا يجيب على الاسئلة القديمة المتجددة حول مدي معيارية مقياس التوزيع في الحكم على أداء الصحف وموضوعيتها ومهنيتها.
*من الملاحظات المهمة التي كشف غتها هذا التحقق، تدني التوزيع بصفة عامة وأن أعلى توزيع وسط الصحف مابين 41 – 42 نسخة يوميا، وهذه نسبة متدنية مقارنة بتوزيع الصحف في عهد مضى، رغم زيادة عدد السكان وزيادة عدد الذين يمكنهم قراءة الصحف.
*هكذا جسدت نتائج التحقق جانيا من المعضلات العملية التي تواجه الصحف، في مجالي التوزيع والإعلان، لكن المجلس لم يقدم ما يعين الصحف على مجابهة هذه المعضلات، وأرسل الأمين العام للمجلس الكرة إلى ملعب الناشرين،لهذا نقترح أن يكتفي المجلس في المرات القادمة – إذا مد الله في الاجال – بتمليك هذه النتائج للناشرين ورؤساء التحرير والمعنيين بأمر الصحافة من مسؤولين ودارسين، بدلا من كشف حال الصحافة السودانية بهذه الصورة المزرية.
[/JUSTIFY]
كلام الناس – نور الدين مدني
[email]noradin@msn.com[/email]