خطف مدنيين اثنين يعملان مع قوات حفظ السلام في دارفور

الخرطوم (رويترز) – خطف رجال مسلحون اثنين من المدنيين الاجانب يعملان مع قوة حفظ السلام في دارفور يوم السبت في رابع حادث اختطاف بالمنطقة السودانية النائية منذ مارس اذار.

وقال نور الدين المازني المتحدث باسم القوة المشتركة لحفظ السلام التابعة للامم المتحدة والاتحاد الافريقي لرويترز ان رجالا مسلحين خطفوا الاثنين من مقر اقامتهما في زالينجي وان الحادث وقع في الساعات الاولى من هذا الصباح.

واضاف ان هذه هي المرة الاولى التي يتم فيها خطف موظفين دوليين من القوة المشتركة للامم المتحدة والاتحاد الافريقي. ولم يفصح المازني عن اسمي او جنسيتي الرجل والمرأة اللذين خطفا لانه لم يتم ابلاغ اسرتيهما بعد.

وأجرى الخاطفون اتصالا مع قوات حفظ السلام بعد وقت قصير من الخطف.

وقال المازني ان الخاطفين ابلغوا قوة حفظ السلام استعدادهم للحوار مع القوة ولم يذكر اي تفاصيل بشأن مطالبهم.

يأتي حادث الخطف في زالينجي في الجزء الغربي من دارفور بعد يومين من تصريح مارتن لوثر أجواي قائد القوة الذي انتهت مهمته للصحفيين بأن اقليم دارفور يعاني من عمليات اللصوصية لكنه لم يعد في حالة حرب.

ويقول عمال الاغاثة انهم يواجهون عداء متزايدا في المنطقة منذ ان اصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرة اعتقال بحق الرئيس السوداني عمر حسن البشير بشأن اتهامات بارتكاب جرائم حرب.

وأمرت الخرطوم بطرد 13 منظمة اجنبية واغلقت ثلاث منظمات محلية بعد اصدار المحكمة الجنائية الدولية مذكرة الاعتقال في مارس اذار متهمة هذه المنظمات بنقل معلومات الى المحكمة. وتنفي المنظمات هذا الامر.

ولا تزال امرأتان من منظمة جول الايرلندية رهن الاحتجاز بعد خطفهما أوائل يوليو تموز.

ولا يزال عامل مساعدات اخر مفقودا بعد عملية اقتحام وقعت عبر حدود دارفور في تشاد المجاورة في وقت سابق من هذا الشهر.

وتقع زالينجي على بعد نحو مئة كيلومتر عن الحدود مع تشاد وهي مسقط رأس بعض من أشهر متمردي دارفور ومن بينهم عبد الواحد محمد أحمد النور مؤسس جيش تحرير السودان كما تعتبر البلدة مركزا لمعارضة الحكومة.

ونفى النور المقيم حاليا في باريس مسؤولية اي من مقاتليه المتمردين عن عملية الخطف واشار باصابع الاتهام الى ميليشيات متحالفة مع الحكومة.

وقال “هذا ليس سلوكنا. نحن حركة مسؤولة. نقاتل ضد الارهابيين وهذا الخطف هو عمل ارهابي.”

واضاف “هذا استمرار لحملة الحكومة لترهيب الناس على الارض. يريدون تعقيد مهمة اي شخص يساعد سكان دارفور.”

ولم يتسن الحصول على الفورعلى تعليق من ممثلين عن الحكومة السودانية.

وقال النور ان حادث الخطف يوضح ضعف التفويض الممنوح لقوة حفظ السلام.

وقال “المهمة الاولى لقوة حفظ السلام المشتركة التابعة للامم المتحدة والاتحاد الافريقي هي حماية المدنيين لكنهم غير قادرين على حماية انفسهم بسبب التفويض. نحتاج الى تفويض من اجل صناع السلام وليس قوات حفظ السلام.”

Exit mobile version