العبدلله يجد متعة لا تحدها متعة وهو يتابع قضايا الفساد الأخيرة والتي طفت على السطح (مجتمعة) مرة واحدة والمتعة تكمن في التصريحات والأقوال والأفعال للمسؤولين الذين لهم علاقة بهذه القضايا أو الذين يحاولون في جهد أن يحتفظو ببعض ماء الوجه أو محاولة نفي التهم عنهم .
معظم هذه التصريخات تجدها تفتقد إلى الكثير من المنطق لأن من يصرحون بها (فاقدين البوصله) ومحبوسين في (خانة اليك) كما يقول (ناس الضمنة) وكمثال لهذه التصريحات الممتعة ذلك التصريح الذي أدلى به السيد والي الخرطوم فبعد أن أبدى سيادته عظيم تأسفه كون أن أحد المتورطين هو من قدامى الإسلاميين الإنقاذيين وأنه تقي ورع مشهود له بالصلاح والفلاح ، ويبدو أن السيد الوالي حينها قد (تخوف) من أن يسأله أحدهم :
قائلاً : وكت زولكم ده تقي وورع بيخون الأمانة وبيسرق ليه؟
فتبرع السيد الوالي بالإجابة التي من شأنها أن تخرس الالسن بما معناتو (الشيطان خدعو) !! وإنو لو (ما) الشيطان لما كان خلف الغضبان ! وكأن الذين يقبعون في السجون يا سادتي-الآن من الحرامية واللصوص والنشالين قد خدعتهم (الملائكة) !!
العبدلله يستغرش غاية الإستغراش لهذا التعامل الهين اللين وإيجاد مثل هذه الأعذار (المهببه) للصوص خانوا أمانة التكليف وقاموا عن طريق التزوير والأحتيال والإنتحال بأكل أموال هذا الشعب الصابر العليل .
طيب لو (الزول) ده تقي وورع ومشهود له بالصلاح والفلاح (أعلان رفقا صلاه الفجر ده) ما بيكون فاقد الصلاحية ؟ مش كده وبس لو هو أصلو (الزول ده) تقي وورع ومشهود له بالصلاح والفلاح وبيعمل كده .. (نحنا) ناس قريعتي راحت ديل (نعمل شنووو) !!
الشيطان يا عزيزي الوالي بعيد كل البعد عما فعله منسوبيكم (ما تبوظو سمعتو ساااكت) فمثل هذه الأفاعيل التي فعلها منسوبيكم يعجز الشيطان (ذات نفسو) عن فعلها وبدلا من محاولة إيجاد الأعذار لمن أجرموا كان عليكم الوقوف بحزم أمام ما أرتكبوه من خيانة لمت إستأمنتوهما عليه !
أما الإستغراش الحقيقي فهو ياتي مع السؤال الذي سأله كل أفراد الشعب السوداني الفضل بعد أن تم تحويل المتهمين ليحاكما (جنائيا) وهو : ليه طيب من الأول ما حاكمتوهم جنائياً وعملتو (قصة التحلل) المخجلة دي؟
هنا تأتيك الإجابة (ونحن نمسح في ريالتنا) : اللجنة أكتشفت إنو في تزوير وأحتيال !!!
أيوااا .. يعني اللجنة أول حاجه كانت مفتكرة إنو الأراضي دي (المتهمين) شالوها (بوضع اليد) سااااي .. بدون تزوير أي أوراق .. وقامت عملت ليهم (تحلل) ولمن أكتشفت اللجنه إنو في تزوير قمت الجهات المسؤولة ألغت (التحلل) وأمرت بتحويلهم ليحاكمو جنائياً !!
عليك أيها المواطن الشريف أن (تبلع) هذه الإجابة (بعلاتها) فاللجنة التي حققت مع المتهمين والتي كونتها وزارة العدل (ذاااتا) لم تكن تعلم بأن الموضوع (جنائي) وفيهو خيانة أمانة وإحتيال وتزوير لأنو أعضاء اللجنة كانو (مستشارين تحت التمرين) ولمن الوزارة عرفت (من كبار مستشاريها) خيانة الأمتنه والتزوير والأحتيال وجهت بإنو الموضوع (جنائي) !! شفتو كيف-؟
أما التصريح الثاني فهو للسيد وكيل وزارة العدل مولانا عصام الدين عبد القادر الزين مدير أراضي الخرطوم السابق (لصحيفة الجريده) والذي أنكر فيه التهم الموجهة إليه باستيلائه على (6) قطع أراضي بما يعادل قيمته 30 مليون جنيه رافضاً اتهامه بالاستيلاء باعتبار أن ما يملكه من قطع أراضي حصل عليها بالطرق القانونية ودون استغلال لنفوذه أو موقعه كمدير لأراضي الخرطوم، وأن هذه القطع مجتمعة لا تتجاوز قيمتها الـ6 مليون جنيه (أي 6 مليار)
نافياً تورطه في أي استغلال نفوذ أو سلطات بالأراضي مشيراً الى أن ما أثير حول استيلائه على القطع المذكورة لا يمت للحقيقة بصة وتساءل: ما المشكلة في حصولي على القطع بالطرق المشروعة طالما أن الوزارة تعرضها للكافة بسعر تحدده لجنة وبضوابط محددة مطالباً بالتحقيق فيما إذا حاز على قطع دون سعرها أو خارج إطار الأسس والضوابط التي تحكمها الأراضي نافياً في ذات الوقت أن يكون قد قام باستغلال نفوذه في التسهيل في أي من معاملات الأراضي أثناء توليه لإدارتها وأنه يتحدى أي من يثبت تورطه في عملية استغلال نفوذ أو سلطات أثناء توليه لمنصب مدير عام أراضي الخرطوم !
إنتهت إفادة مولانا وكيل وزارة العدل مدير أراضي الخرطوم السابق والذي يؤكد فيه بان شرائه لقطع (أراضى) أثناء توليه منصب مدير (الأراضى) ما فيهو حاجه لأنو (وهو مدير أراضي)أشتري بالسعر الرسمي الذي تحدده اللجنة لكافة المواطنين حسب الأسس والضوابط التي تحمها الأراضي !!
يبقي يا جماعة الخير القصة ما فيها حاجة .. مدير (الأراضي) بيشتري من (مصلحة الأراضي) .. فيها أيه يعني ؟ (مش مواطن) ؟؟
السيد وكيل وزارة العدل (وهو موظف) بيقول أنو كل العندو بس (6 مليار) .. شويه والله !!
[/JUSTIFY]
الفاتح جبرا
ساخر سبيل
[email]gabra-media@hotmail.com[/email]