على طريقة عادل امام (متعودة دايماً) ظهر فريقا القمة خلال اللقاء الذى جمعهما باستاد الخرطوم مساء امس الاول بمستوى اقل ما يوصف بأنه (جنائزي)، وشربت الجماهير الغفيرة المقلب (للمرة الدشليون) في حياتها، حيث دخلت للملعب وهي تمني نفسها بمشاهدة مباراة جميلة ومميزة، فاكتشفت انها (دخلت غلط).!
شلاليت…و(كوماج)…ونرفزة…واحتكاكات لا تحدث حتى (في زحمة المواصلات بالسوق العربي)…وكثير من (الاستهبال) كان حاضراً خلال اللقاء، الى جانب (العك) غير المبرر الذي مارسه اللاعبون داخل الملعب وكأنهم خلقوا خصيصاً لجلب الامراض للمشجعين وليس لاسعادهم.!
مستوى المريخ خلال اللقاء لن نتحدث عنه، فالفريق الذى لعب لقاء القمة امس الاول لا علاقة له بالمريخ ولا بالتاريخ، هو فريق غريب (مذعور) و(اشتر)، لم يستطع أن يقنع جمهوره، وظل في الآونة الاخيرة مصدر رهق كبير بالنسبة لذات الجمهور، حتى أن الكثيرين من مشجعي النادي قرروا ترك التشجيع نهائياً، بينما المح (الساخرون) منهم الى توجههم نحو تشجيع رياضة (هوكي الجليد)-بالرغم من اننا لا نملك جليدا ولا دياولو-.
أما الهلال، فأهل النادي وصحافته هم الاحق بالحديث عنه، لكنني انتهز هذه الفرصة لأقوم بتهنئة مهاجم الهلال بكري المدينة على (تحلله) من مستواه السيء السابق ونيله لنجومية مباراة الامس بعد (الاسبرينتات) التى قام بأدائها خلال المباراة -(بالرغم من أن المباراة كانت خاصة بكرة القدم وليست مارثون)- وتمتد التهنئة للمدينة على تمكنه من خلال ذلك (السككان) على اقناع ادارة النادي بتجديد عقده لمواسم اخرى، فلا اظن أن الهلال سيفرط في بكري بعد كل ذلك (الجري) الذى مارسه خلال لقاء القمة، وعلى ذات السياق نشاطر اللاعب اتير توماس الاحزان في (السمبكة) التى المت به، والتى جاءت بعد احرازه لهدف بالخطأ في مرماه…و…(السمبكة بتحرق الواطيها).!
جدعة:
لو كنت مسؤولاً عن الرياضة في السودان لاتخذت قراراً مهماً بتجميد كرة القدم، وتأسيس مدارس سنية (حقيقية) يتم من خلالها تأهيل لاعبين حقيقيين يرفعون الرأس و(يشدوا الحيل)، لكن لأنني لست المسؤول فسأكتفي بـ(السكلبة والولولة) على حال رياضتنا، وسأكتفي دوماً بمواساة الجماهير المسكينة التى صبرت على هذه الرياضة لتتطور ولكنها في كل (قِمة) تصاب بـ(غُمة) جديدة، ولا حول ولا قوة الا بالله.
شربكة أخيرة:
من اراد أن (يتشرد) اطفاله…و(تطلقه) زوجته…و(تحيط به الديون) من كل جانب… ويصاب بأمراض (الضغط) و(السكري) و(الكورونا)…فليدخل استادات كرة القدم في هذه البلاد.
[/JUSTIFY]
الشربكا يحلها – احمد دندش
صحيفة السوداني