مقديشو (رويترز) – قالت الشرطة الصومالية يوم الاربعاء ان احد مستشارين امنيين فرنسيين خطفهما متمردون في الصومال الشهر الماضي فر من خاطفيه ولجأ الى قصر الرئاسة في مقديشو.
وقالت الشرطة ان الرهينة السابق قتل ثلاثة من الخاطفين ولكن مارك أوبريير نفى قتل أحد وقال انه انسل خارجا بينما كان حراسه نائمين.
وكان متشددون قد احتجزوا الفرنسيين في فندق في العاصمة في 14 يوليو تموز وسلموا أحدهما الى متمردي جماعة حزب الاسلام ومقاتلين اخرين من جماعة الشباب التي تصفها واشنطن بأنها ذراع القاعدة في الصومال.
وقالت جماعة الشباب انها تولت في وقت لاحق احتجاز الرجلين على الرغم من عدم تأكد ذلك. وقال مسؤولون حكوميون في قصر فيلا الصومال مقر الرئاسة ان الرجل في صحة جيدة.
وقال عبد القادر أودويني وهو قائد في الشرطة لرويترز “علمنا أنه قتل ثلاثة من متمردي الشباب كانوا يحرسونه. لا أدري كيف حدث مثل هذا الامر السعيد ولكنه الان في يد الحكومة.”
وتواجه الحكومة الصومالية التي تدعمها الامم المتحدة تمردا عنيدا من حركة الشباب وجماعة أخرى تسمى حزب الاسلام. وانضم اليهم جهاديون ومتشددون اخرون من الخارج تقول أجهزة الامن الغربية انهم يستخدمون البلاد لتكون ملاذا امنا يخططون فيه لشن هجمات في المنطقة وخارجها.
وأكد مصدر من حركة الشباب نبأ مقتل ثلاثة من عناصر الحركة ولكنه أشار الى أنه لم يتضح بعد من الذي قتلهم.
وقال المصدر “قتل ثلاثة من رفاقي ولكن السؤال هو من الذي قتلهم. لقد كنا في انتظار فدية هذا الصباح.”
وقال أحد معاوني الخاطفين ان الفرنسي قد أفرج عنه بعد محادثات مع وجهاء صوماليين. وقال مصدر صومالي رفيع ان فدية قد دفعت من أجل اطلاق سراحه.
وقال أوبريير للخدمة الصومالية في هيئة الاذاعة البريطانية (بي.بي. سي) “طبعا أشعر بأنني في حال أفضل مما كنت عليه قبل يوم.. انني سعيد وسأرى أسرتي قريبا.. كان الحراس متعبين جدا ويغالبهم النعاس. لم أقتل أحدا ولم أصب أحدا أثناء هربي.”
ومما يضيف الى حالة الحيرة بشأن الجهة التي احتجزت الشخصين قال أوبيير ووزارة الخارجية الفرنسية انه فر من قبضة حزب الاسلام.
وقالت الوزارة في بيان “بخلاف مزاعم وشائعات معينة.. وقع الامر من دون عنف ولم تدفع فرنسا أي فدية. وما زال الرهينة الثانية محتجزا.”
وقال متحدث باسم قوات حفظ السلام الافريقية في مقديشو ان الفرنسي الفار نقل من قصر الرئاسة الى قاعدة القوات وركب طائرة متوجهة الى كينيا.
وقال مسؤول حكومي صومالي وبعض وسائل الاعلام الشهر الماضي ان الفرنسيين انتحلا شخصية صحفيين. ونفت باريس ذلك قائلة انهما كانا في مهمة حكومية رسمية.