الأخ «د. آدم محمد» يبدو أن حرارة الطقس رفعت عنده درجة الإهتمام بمواضيع مختلفة خص بها السياج تساءل في أولها عن المواقف وتنظيمها وحالات الوقوف المفاجيء التي يقوم بها سائقو المركبات العامة مما يتسبب في حالات الحوادث مناشداً إدارات المرور بعمل حاسم في تخفيف حدة الإزدحام في التقاطعات ويبدو أن ما راسل به الأخ د. آدم قد ولد في رأسي فكرة تخصيص يوم لكل المسؤولين عن المرور ببلادي ليستخدموا المواصلات العامة ويتذوقوا طعم «التعطل المروري» عند التقاطعات والمعابر وعند الدخول والخروج من المواقف.. ليس لأنهم لا يدركون الحر والإزدحام والسعي وراء «المعايش الجبارة».. وسيعرف أهل المرور العذر كل العذر لهذا المواطن على الإحتجاجات التي تلازمه إزاء تحويل المواقف «من هنا لهنا».. عموماً حالات الحرارة المرتفعة لا تؤثر فقط على النواحي العضوية للإنسان ولكنها تصيب النواحي النفسية أيضاً فصعوبة السير في الطرقات تفرز نوعاً من «النرفزة» عند المتعاملين مع هذه الشوارع بالتالي يصبون جام غضبهم على رجل المرور الذي يكون ذاته في حالة مزاجية تمليها عليه حركة الشمس ودوران أهل الأرض بالقرب منه.. لله در أهل بلادي راكبين وراجلين ومنظمين.. لأننا حتماً نتساءل متى نتذوق حلاوة الطرق الطارئة ومترو الأنفاق والقطارات البرية التي تلائم إتساع وشسوع أراضينا الممتدة في عمق المهلة والبراح.. والأيام الحارة هذه تحتاج لمدد لا ينقطع من الماء والكهرباء.. «لعل وعسى»..
آخر الكلام..
برد.. برد.. أخلاقك.. احتمالك للآخرين وصبرك على تقلبات الطقس وما تأتي به الأيام في تجوالها ودورانها المستديم.. وربنا يخفف على عباده.. ويسترهم من «الإحتباس الحراري» يا بان كي مون.
سياج – آخر لحظة العدد975