بسبب أزمة انقطاع الكهرباء في بعض المدن السعودية، أفتى المستشار بالديوان الملكي الشيخ عبد المحسن العبيكان بجواز إفطار المتضررين من هذه الانقطاعات، “إذا شق عليهم الصوم”.
فقد استقبل أهالي منطقتي حائل والقصيم دخول شهر رمضان بالانقطاع المفاجئ والمتكرر للتيار الكهربائي، الأمر الذي أربكهم وتسبب في خروج المواطنين والمقيمين برفقة أطفالهم لخارج النطاق العمراني، بحثا عن الهواء البارد لاعناتهم على الصوم. وهو ما دفع الشيخ العبيكان لإجازة الإفطار، في حال ترتب على الصيام مشقة ما، في ظل الانقطاعات الكهربائية، بحسب ما قال لصحيفة “الشرق الأوسط”، الاثنين 24-8-2009.
فلليوم الثاني على التوالي، استيقظ أهالي منطقة حائل على انقطاع متكرر للتيار الكهربائي. واستمر الانقطاع من الساعة التاسعة صباحا حتى الساعة 12 ظهرا، ليعاود الانقطاع من الساعة الواحدة حتى إعداد هذا التقرير،
حيث شمل أجزاء عديدة من المنطقة، وسط تسجيل درجات حرارة تتجاوز الـ 40 درجة مئوية.
وقد تسبب الانقطاع بخسائر مادية للمواطنين نتيجة تلف بعض المواد الغذائية المحفوظة بأجهزة التبريد وكذلك تعطل بعض الأجهزة الكهربائية نتيجة لوصول طاقة كهربائية غير كافية لها والانقطاعات المفاجئة، إضافة للخسائر المالية التي تعرضت لها محلات بيع المواد الغذائية لتلفها وخصوصا اللحوم المجمدة، واضطر المسافرون للانتظار لساعات طويلة حتى يتمكنوا من التزود بالوقود.
ولوح مواطنون بمقاضاة الشركة السعودية للكهرباء بسبب الانقطاع المتكررة للتيار الكهربائي وخصوصا في أوقات الذروة ومع دخول شهر رمضان وتسببه بتلفيات.
لكن الشركة أصدرت بياناً، شرحت فيه أنه نتيجة لاستمرار تأثير المشكلة الفنية التي حدثت يوم السبت في الشبكة الكهربائية، انقطعت الخدمة الكهربائية مجددا عند الساعة العاشرة من صباح الأحد عن بعض الأحياء بمنطقتي القصيم وحائل نتيجة لخروج عدد من وحدات التوليد بقدرة 900 ميجاواط. وأشارت الشركة في بيانها إلى أن أسباب أعطال الأحد، لها علاقة بما حصل قبل يومين، وأنها قامت على الفور بعزل العطل والعمل على تشغيل وحدات التوليد ومن ثم التأكد من جاهزية الشبكة حيث تم البدء في إعادة التيار.
العربية نت