العاهل السعودي سيفرج عن 17 سجينا سياسيا

الرياض (رويترز) – قالت مصادر يوم الاثنين ان السعودية ستطلق هذا الاسبوع سراح 17 مسجونا سياسيا من الطائفة الاسماعيلية في مؤشر جديد على تراجع حدة التوتر مع الاقلية التي تعيش قرب الحدود مع اليمن.

وأضافت المصادر أن العاهل السعودي الملك عبد الله امر بالافراج عن اعضاء الطائفة قبل ستة أشهر من انتهاء العقوبة الصادرة ضدهم بالسجن لمدة عشرة أعوام في اطار عفو ملكي أوسع شمل مئات السجناء في المملكة بمناسبة شهر رمضان.

وصرح مصدر في منطقة نجران الجنوبية لرويترز ان امر الافراج عن أعضاء الطائفة الاسماعيلية صدر يوم الاحد ومن المتوقع تنفيذه الاسبوع الجاري.

وقال متحدث باسم وزارة الداخلية ان اي تعليق ينبغي ان يصدر عن البلاط الملكي. ولم يتسن لرويترز الاتصال باي من مسؤولي البلاط.

وقال محمد العسكر وهو من النشطاء البارزين في الطائفة الاسماعيلية ان القرار يضع نهاية “لواحدة من أكثر القضايا حساسية” التي تزعج أبناء الطائفة.

وأضاف “اتصل بي احد السجناء السبعة عشر صباح اليوم ليبلغني ان سلطات السجن طلبت منه والباقين توقيع تعهد بعدم المشاركة في مظاهرات او قلاقل مرة اخرى قبل الافراج عنهم.”

وفي البداية صدر ضد السجناء السبعة عشر حكما بالاعدام بحد السيف على الملا في عام 2001 ابان حكم العاهل الراحل الملك فهد غير ان ولي العهد الامير عبد الله والحاكم الفعلي في ذلك الحين خفف العقوبة في العام التالي الى السجن عشرة اعوام.

والقي القبض على السجناء عقب اجتماعهم في عام 2000 مع حاكم نجران انذاك -وهو من العائلة المالكة ولكنه غير محبوب من جانب الطائفة الاسماعيلية- للمطالبة بالافراج عن مدرس من الطائفة وانتهي الاجتماع باطلاق أعيرة نارية واصابة اثنين من المدنيين.

وقال العسكر “انه خبر العام للطائفة الاسماعيلية… يبين ان عقلية الحكومة بدأت تتغير في ظل حاكم نجران الجديد.”

وفي العام الماضي عين الملك عبد الله ابنه الامير مشعل حاكما لنجران بعد ان شكا افراد الطائفة وهم من الشيعة من مساعي توطين سنة من اصل يمني ومنحهم مساكن ووظائف معتبرينها محاولة لتهميش الطائفة الاسماعيلية بصورة أكبر.

وفي وقت سابق من العام قالت السعودية انها ستمنح ارضا لسكان نجران في خطوة وصفها دبلوماسيون بانها تهدف لتعزيز الامن ومكافحة الجريمة.

وكثيرا ما شكا الاسماعيليون وهم اغلبية في منطقة نجران ولكنهم اقلية في السعودية من التفرقة وانخفاض مستوى المعيشة.

وتحرص السلطات السعودية على تحسين الاوضاع الامنية على الحدود مع اليمن الذي يتصدى لتمرد شيعي كما انه ربما يكون نقطة انطلاق لهجمات ضدها من جانب القاعدة.

وفي ابريل نيسان قالت وزارة الداخلية السعودية انها القت القبض على 11 متشددا تربطهم صلات بالقاعدة في الجبال القريبة من اليمن واتهمتهم بالتخطيط لشن هجمات.

Exit mobile version