نذر بفشل الموسم الزراعي في القضارف

حذر خبراء ومسؤولون بولاية القضارف من فشل الموسم الزراعي بسبب شح الأمطار في مناطق واسعة بالولاية، بينما حمّل الأمين العام لاتحاد مزارعي الحدود الشرقية، أحمد عبد الرحيم العوض، فشل الموسم الزراعي للحكومة المركزية وحكومة الولاية التي قال انهما فشلتا في توفير التقاوي.
وكشفت جولة قامت بها لجنة إنجاح الموسم الزراعي، برئاسة وزير الزراعة عوض محمود، ومعتمد محلية ريفي وسط القضارف الأمين حسين آدم وعدد من الخبراء والمختصين، عن شح الأمطار في مناطق واسعة بمحلية ريفي وسط القضارف، وحذر عدد من الفنيين والخبراء الزراعيين خلال الجولة من خطورة الموقف بعد أن بدأت العملية الزراعية في الانحسار واصفرار الذرة والسمسم.
وقال معتمد محلية الصباغ عمر حاج حسن، إن محليته لم تشهد هطول أمطار لأكثر من خمسة عشر يوماً مما تسبب في إحداث فجوة في السدود ومصادر المياه والمرعي بعد أن أتجهت القبائل الرعوية إلى جنوب البطانة، حيث أماكن تواجد المياه، وحذر من حدوث انفلات أمني واحتكاك بين المجموعات الرعوية التي أصبحت تتواجد بالقرب من مصادر المياه في منطقة واحدة.
من جانبه، حمل الأمين العام لاتحاد مزارعي الحدود الشرقية، أحمد عبد الرحيم العوض، فشل الموسم الزراعي للحكومة المركزية وحكومة الولاية التي قال انهما فشلتا في توفير التقاوي لصغار المزارعين وأشار الي أن اتحاد المزارعين سعي جاهداً لإدراك الموقف وتوفير التقاوي مبكراً، والتقي بوزير الزراعة الاتحادي منذ أبريل الماضي، كما خاطب الوالي الذي صادق بمبلغ مليون جنيه قبل أكثر من أسبوعين إلا أن وزارة المالية لم تف بالسداد مما يؤكد غياب الرؤية الواضحة للحكومة.
واضاف أن الحكومة الاتحادية والولاية لم تلتزما بسداد مبالغ الشركات الموردة للتقاوي منذ العام 2007م . وأشار إلى صعوبة العملية الزراعية في هذا الوقت خاصة بعد أن ظل أكثر من ألف مزارع في انتظار التقاوي منذ شهر أبريل الماضي.
وتحدث العوض عن تردي الخدمات في منطقة الفشقة الصغري والكبري، الامر الذي مكن الاثيوبيين من التواجد الدائم والاستثمار الزراعي، وقال إن ضعف الخدمات وصعوبة العملية الزراعية اضعفا المزارع السوداني بجانب وعورة المنطقة حيث يتم استخدام المراكب التي تعرضه الى الخطر والتكاليف الباهظة.

عمار الضو : الصحافة

Exit mobile version