فعندما يكون الحديث عن محجوب شريف حينها تعجز الكلمات وتتلعثم عن التعبير لان الامر كبير جداً الخوض فيه يحتاج الي خلفيات جبارة لاتتحمل الزلل لان المنعوت رجلاً ليس بالعادي فهو بقامة وطن متكامل ومترامي الاطراف .
حقاً انت محجوباً من (اللوم والشينه) في حق وطنك وشعبك وشريفاً عفيفاً لم تتلوث ايديك الطاهره بالتعدي علي حقوق الغير ، عشت شامخاً مرفوع الهمه والراس ، تتنقل من مكان لاخر ومن بلاد لاخري تحمل هموم شعباً اختارك ملهم ثوريتة .
حملت كثيرة ايها الملك والامير والرئيس والتربال ، حلمت كثير بوطن واسع وشاسع يبنيه اولاده الغبش : حنبنيهو البنحلم بيهو يوماتي ) .
حلمت كثيراً وكتبت علي الغلابي واليتامي وللاسف لم يتحقق ذلك الحلم ، ولكن نقول لك ياسيدي ، تركت شعباً لاينسي الوصية : (بين العمل والبيت فصد جبينها عرق أم اليتامي بكت ) .
كنت ومازلت مدرسة تتعلم منها الاجيال ، في الوطنية والعفة والنزاهة والتربية
( ما ني الوليد العاق … لا خنتّ لا سراق ) .
كنت وطنياً حقاً وليس جزافاً كما يدعي بعض من يتشدقون بالوطنية ، فكان ولاءك وعولطفك ومواقفك للسودان الحبيب :
للسودان مواقفنا
وللسودان عواطفنا
ولما تهب عواصفنا
فما حيلة قوانينك
كما لاننسي كلماتة العاطفية التي اثرا بها وجدان الشعب السوداني واكتفي ب( جميلة ومستحيلة )
هذه مجرد كلمات في حق الشاعر العملاق محجوب شريف فهي كما يقال نقطة من محيط في حق شريف ، فهذا من حقوقة علينا كشعب تعلم منه الكثير .
كسره حزينة :
قبل وفاتة بيومين قرأت بأحد الصحف بأنه طريح الفراش فب احدي المستشفيات بالعاصمة برفقة اسرتة الكريمة وكان مترجلاً بهمته حتي في سلامه لزواره وكان مستعصماً ، وحينها عزمت علي ان اذهب لزيارتة رغم انني لا اعرفة شخصياً ولم اقابلة من قبل ، ولكن مع صباح اليوم التالي وفي نفس الزمان والمكان ، كانت المفاجأة الحزينة حينما طالعت نفس الصفيحة التي جاءت بخبر وانتقاله الي الرفيق الاعلي ، سائلين الله تعالي ان يدخله فسيح جناته مع الصديقيين والصالحين وحسن اولئك رفيقا .
حامد علي سليمان قليل