الخرطوم (رويترز) – قال المبعوث الامريكي الخاص إلى السودان يوم الجمعة إن بعض الخلافات التي هددت اتفاق السلام الهش الموقع بين الشمال والجنوب عام 2005 يجري حلها تدريجيا لكنه قال أنه ينبغي الا يؤجل اي شئ الاستفتاء المحدد عام 2011 على انفصال الجنوب.
وقال سكوت جريشن أيضا لرويترز متحدثا بعد رحلة الى السودان انه سيعود في سبتمبر أيلول الى السودان من أجل اجراء محادثات مع الحركة الشعبية لتحرير السودان التي كانت متمردة وحزب المؤتمر الوطني الحاكم.
واشرف جريشن على اتفاق جديد بين الشمال والجنوب هذا الاسبوع بشأن تنفيذ عدد من العناصر المتنازع عليها في اتفاق السلام لعام 2005 مثل ترسيم الحدود بين الشمال والجنوب والحدود في منطقة أبيي المنتجة للنفط.
لكن تبقى خلافات أخرى بين الجانبين معلقة مثل النزاع بشأن تعداد رسمي للسكان وهو أمر ضروري لاجراء انتخابات 2010 واستفتاء 2011. ويقول الجنوب ان نتيجة احصاء السكان تعطي أرقاما أقل كثيرا من سكان الجنوب بينما تضخم عدد سكان الشمال.
وقال جريشن متحدثا عبر الهاتف من أديس أبابا “الجانبان يدركان أهمية الانتخابات ويدركان أهمية اجراء الاستفتاء والاحصاء السكاني مرتبط بكل ذلك وأعتقد أن هناك حلا سيعلن قريبا.”
وقال “أعتقد أن الاستفتاء يجب أن يجرى في موعده.”
كما قال ان الطرفين يعملان على موضوع اقتسام عائدات النفط السودانية.
واضاف جريشن “الثروة النفطية هي أمر نعمل عليه بالفعل. وأعتقد أن هذا شيء سيقسم بالعدل والتساوي.”
ويستخرج معظم النفط السوداني من الحقول الجنوبية لكن أنابيب النفط وبقية البنية التحية تقع في الشمال.
وأدى القتال بين الشمال والجنوب في ابيي العام الماضي الى مقتل العشرات ونزوح 50 الف شخص عن منازلهم.
وساعدت الامم المتحدة بالوساطة في اتفاق السلام بين الشمال والجنوب لكنها مازالت تفرض عقوبات على السودان أغلبها بسبب الصراع في اقليم دارفور بغرب السودان وهو ما من شأنه أن يفرض قيودا على المساعدات.
وكرر جريشن المطالبة بتعديل بعض العقوبات التي تعوق الولايات المتحدة عن ارسال معدات ثقيلة وتجهيزات أخرى تساهم في تنمية الجنوب قبل الاستفتاء.
وقال “هناك عقوبات بعينها حاليا تعوق قدرتنا على تقديم المساعدات الانسانية الفعالة.”
واضاف “نسعى في الوقت الحالي الى تخفيف هذه العقوبات التي تضر نفس الناس الذين نحاول مساعدتهم.”