شورى الحركة التي… كانت… إسلامية!! 1

[JUSTIFY]
شورى الحركة التي… كانت… إسلامية!! 1

.. في أسبوع ــ حديث الآن عن فساد وشركة سكر ــ واتهام شخصية قيادية.
.. وفي الأسبوع ذاته حديث عن فساد ملياري في ولاية الخرطوم ــ واتهام شخصية قيادية.
.. وفي الأسبوع ذاته تفجير قضية الأقطان واتهام شخصية قيادية.
.. وفي الأسبوع ذاته ــ في الأسبوع ذاته..
.. وحديث يتفجر غداً عن الأراضي واتهام شخصيات قيادية.
.. وصراع إسلاميين.
.. وقبل عام ونصف العام.. انتخاب قيادة الحركة الإسلامية شيء يأتي بشخصيات لم تكن بخاطر أحد.
.. والناس يبحثون عن السبب.
.. وفي المؤتمر ذاته الأستاذ علي عثمان وفي قاعة انتخاب القيادة الجديدة يعلن في خطابه إشارات غريبة.
.. إشارات عن خلاف.. وتحذير.
.. الإشارات يفهمها الناس بعد أسبوع واحد.. يوم اكتشاف محاولة انقلابية.
.. ونزاع الإسلاميين.. ونزاع.
.. بعدها حديث الوزارات الجديدة.. وصراع.
.. وحديث انتخاب نائب الرئيس.. وعطا المنان يقف في الباب.. في بيت الرئيس.
.. و«استشفاء» الأستاذ علي عثمان في تركيا.. بعدها.
.. ونزاع الإسلاميين.
.. بعدها انشقاق غازي ــ ونزاع.
.. و… و….
.. ومجلس شورى الحركة الإسلامية الذي ينتخب في الأيام الغريبة.. تلك.. والذي يعد للأيام هذه ربما.. مجلس يقوم بدوره تماماً.
.. والمجلس الذي لا يرفع الآن أصبعاً.. هو مجلس انتخب حتى لا يرفع أصبعاً.. ودوره الذي يُعدّ له.. هو هذا.
.. والإسلاميون «القاعدة» تتأرجح رؤوسهم في الهواء.. لا يعلمون ما يجري.
.. ويظنون..
«2»
.. والقيادات الإسلامية التي تتميز ــ حقاً ــ بذكاء مميز تسقط على عنقها في الشرك المنصوب.
.. والإسلاميون يظنون أن شيئاً يمكن أن يظل مكتوماً في أيام «الواتساب».
.. وما قبل الواتساب كان الخراب يكفيه أن يبدو بوجهه الحقيقي فقط.. ليكسر أعناق كثيرين..
.. بينما الواتساب الآن يجعل الخراب يوجد حتى وإن لم يكن له وجود.. ونوع من الإيدز الأخلاقي يعري كل أحد.
«2»
.. ولعل كل شيء يبدو بديعاً.. عند القاعدة الإسلامية.
.. فالوطني يقود.. والأحزاب تصبح ندواتها نوعاً من الانتحار.
.. لكن ــ جمال الحركة الإسلامية الآن ما يرسمه هو محاضرة في كلية الطب ــ قبل سنوات.
.. والمحاضر في كلية الطب يحدث طلابه ليقول
: الفتاة التي تبدو بخدود شهية ممتلئة.. وعيون ساخنة وشفتين بينهما انفراجة صغيرة و… و…
.. المحاضر يجيل عيونه في طلابه المبتهجين للوصف ثم يقول
: الفتاة هذه هي شخص يعاني مرحلة متأخرة من داء الصدر!!
.. الحركة الإسلامية الآن تبدو جميلة مثيرة للسبب ذاته.
«3»
.. والداء مكتوم فيها.
.. لكن سعال الداء هذا يتسارع ويصبح مفضوحاً.. ومخيفاً.
.. لكن ما يصبح مخيفاً حقاً هو.. وصفات العلاج الغريبة.. التي يبتكرها الخوف من مواجهة قيادة الإسلاميين لقاعدتهم.
.. وانقلاب الإسلاميين ضد حكومة الحركة الإسلامية «انقلاب ود إبراهيم» يبتكر فقه.. «المعذرة».
.. ومحاكمات الاختلاسات تبتكر فقه.. «السترة».
.. ومحاكمات الولاية الآن تبتكر فقه.. «التحلل».
.. والسترة والمعذرة والتحلل وغيرها أسماء تنحت لإخفاء الاسم الحقيقي للداء الحقيقي الذي يدمر الحركة الإسلامية والحكومة الإسلامية الآن.. التي هي الجسر الوحيد الذي يحول بين البلاد والهاوية تحتها.
.. كتمان التحلل في جسد الحركة الإسلامية هو ما يصل بالناس الآن إلى «تحلل» فقه ولاية الخرطوم.
.. ودكتور الزبير أحمد الحسن ومجلس شوراه هم جهات لا نريدها بالحديث.
.. ما نريده هم بقية الحركة الإسلامية.. القاعدة الإسلامية التي ننتظر منها أن تحمل العصا وتخرج إلى الطريق العام لاستعادة الحركة المخطوفة.

[/JUSTIFY]

آخر الليل – اسحق احمد فضل الله
صحيفة الانتباهة
[EMAIL]akhrallail@gmail.com[/EMAIL]

Exit mobile version