معلم عائد من دولة عربية، اتصل شخصيا بـ «حضرة المسئول» وسرد علينا حكاية مؤسفة حدثت لابنته الطفلة «ريم» ذات الخمسة عشر ربيعا «قاصر».. قال المعلم «ع ا إ»، والد ريم، بحسرة بعد عودتنا من اليمن حيث كنت أعمل هناك معلما، ذهبت ابنتي «ريم» – «15 » عاماً برفقة والدتها الى الولايات واتصلوا بي من هناك بان أحد الاشخاص تقدم للزواج بها، فرفضت لانها قاصر لكن أمها وأخوالها أصروا على تزويجها بحجة ثراء الشخص الذي يرغب في الاقتران بها. وعندما لم تفلح محاولاتهم إثنائي عن رفض الزواج إدعى احد أخوالها بانني أوكلته بتزويج ابنتي، وتم العقد عليها.
رفعت دعوى قضائية، وتبقى لسير القضية جلسة واحدة فقط، بعدها يتم النطق بالحكم، وما أثار إنزعاجي ان القاضي قال لخصمي انه إذا أتى بشهود يثبتوا صحة إدعائه بتوكيلي له فإن الزيجة ستستمر.. والأكثر إزعاجا ان القضاء الشرعي في السودان يقر بالتوكيل إذا كان شفهيا، وهذا ما أسعد خصمي، إذ بمقدوره الإتيان بمن يشهد زورا أنني أوكلته.
ابنتي «ريم» في خطر ، وهي ترفض بقوة هذا الزواج، واخبرت القاضي بذلك، بل وأعلمته بعدم سؤالها عن رأيها قبل العقد، سواء كانت موافقة ام لا.. كما اوضح ان خصمي يذكر انني أعطيته توكيلا مكتوبا، ولكن عند إحضاره قسيمة الزواج في المحكمة لم يوضح عليها المأذون ، هل التوكيل شفهيا أم مكتوبا؟.. وخصومي يستغلون ظروفي لأنني بلا عمل، وليس بإمكاني الوصول الى الولاية البعيدة لمتابعة الأمر.. أرفع هذه القضية لرئيس القضاء ومنظمات حقوق المرأة والطفل، لإنقاذ طفلتي من الضياع.
المصدر: صحيفة الراي العام