* ذلك ان صاحبة الجلالة علمتنا ان الخبر مقدس والرأي حر وان إفتتاح مبنى جهاز الأمن والمخابرات الوطني بالجنوب خبر يستحق المتابعة والرصد.
* جهاز الأمن والمخابرات الوطني أحد أجهزة الدولة، ليس بالضرورة ان نتعامل معه، ولكنه بالفعل يتعامل معنا ويهمنا ان يؤدي واجبه القومي حماية لأمن وتأميناً لحقوق المواطنة.
* لذلك تحفظنا على تبرير الامام الصادق المهدي عندما برر دخول عدد من أفراد حزب الأمة للجهاز بأنهم يرغبون في حماية أنفسهم لأننا نرى ان حماية الرموز السياسية والأحزاب والتنظيمات والكيانات السياسية مسؤولية قومية لا ينبغي ان تترك لمنسوبي هذه الكيانات السياسية.
* لذلك أيضاً لا نرى ان يسمى جهاز الأمن والمخابرات الوطني في الجنوب بهيئة أمن الجنوب لأن أمن الجنوب أيضاً مسؤولية قومية وليس مسؤولية حكومة الجنوب وحدها.
* المهم في رأينا ان تتنزل المبادئ والموجهات التي نص عليها الدستور والمواثيق والقوانين الإنسانية الدولية والتي أكد مدير عام جهاز الأمن والمخابرات الوطني الفريق صلاح عبد الله في كلمته لدى إفتتاح المبنى انهم يلتزمون بها دون تفريط في أمن البلاد القومي في موازنة محفوظة في إطار الدستور والقانون.
* ان تعزيز وحدة الوطن أرضاً وشعباً يستوجب تأمين السلام في كل ربوع البلاد كما أشار النائب الأول لرئيس الجمهورية رئيس حكومة الجنوب الفريق أول سلفاكير ميارديت في كلمته في إفتتاح المبنى وكما قال نائب رئيس الجمهورية الأستاذ علي عثمان محمد طه في ذات المناسبة المطلوب ان تكون هذه الخطوة نحو تعزيز الثقة وبناء المؤسسات القومية وان يقدم الجهاز في الجنوب نموذجاً للانسجام يعزز الوحدة.
* ونضيف انه لكي يكون جهاز الأمن والمخابرات الوطني جهازاً قومياً فإنه ينبغي ان يتجاوز الأدوار الحزبية وان يعزز مناخ الحريات السياسية والفكرية الأهم بعيداً عن الإجراءات الاستثنائية لاستكمال العملية السلمية وبسط العدل وحماية حقوق المواطنة ودفع مشروعات التنمية المتوازنة والتداول السلمي الديمقراطي للسلطة.[/ALIGN]
كلام الناس – السوداني-العدد رقم:941 – 2008-06-26
noradin@msn.com