أنكبت مجموعة من العلماء الأمريكيين على مشروع يمتد على فترة خمس سنوات لفك وتحليل جينوم الحمض النووي للشوكولاتة.
المشروع الذي رصدت له شركة Mars للشوكولاتة مبلغ فاق عشرة ملايين دولار، سيشرف عليه علماء هم من ضمن فريق تابع لوزارة الزراعة الأمريكية ويتخذ من مدينة ميامي بفلوريدا مقراً له.
وسيحلل العلماء أكثر من 400 مليون جزء في جينوم الشوكولاتة، وهي عملية يمكن أن تتصدى للأمراض التي تضرب محاصيل هذه النبتة وتحسن أيضاً ميزاتها.
والمعروف أن الأمراض الفطرية التي تضرب محاصيل الكاكاو التي يستخرج منها لشوكولاتة تكبد مزارعي هذه النبتة حول العالم 700 مليون دولار سنوياً.
يُذكر أن التحليل لا يهدف فقط إلى تحديد السمات التي تجعل شجرة الكاكاو حساسة للأمراض، بل سيسمح للعلماء ومصنعي الحلوى فهم أكبر وأوضح لكل سمة من الكاكاو ابتداءاً من قدرته على تحمل الجفاف حتى طريقة مذاقه.
وقال الباحث في علم الجينات في وزارة الزراعة الأمريكية راي شنيل “ما أن نتمكن من فهم كامل الجينوم، سيمكنهم (صناعة الحلوى) من ثبر غور كل جزء من جيناته المثيرة لاهتمامه.. سيهتمون في جينات النكهات” وفق أسوشيتد برس.
ويقول مؤيدو المشروع إن هذا العمل بمثابة هدية لمزارعي النبتة، خاصة في أفريقيا التي تنتج أرضها قرابة 70 في المائة من محاصيل الكاكاو حول العالم.
ورغم أن المشروع تموله “Mars” الشركة المصنعة لحلوى M&M وشكولاتة سنيكرز، إلا أن النتائج ستتاح للجميع حتى لمنافسي الشركة، مؤكدة أن الهدف من مشروع تفكيك الجينوم هو التصدي للحشرات والأمراض التي تفتك بنبتة الكاكاو.
يُذكر أنه ورغم عدم وجود أي إنتاج فعلي للكاكاو في الولايات المتحدة الأمريكية، إلا أن وزارة زراعتها مهتمة بمحصول هذه النبتة لأنها أساسية ومكملة للعديد من المحاصيل المحلية التي تنتجها أمريكا مثل الزبيب واللوز.
cnn