«عبدو» في آخر اصدارته الوضعية.. اختار دور «راجل السِّت» المدام.. سيدة المجتمع..إمرأة أعمال.. بيوت وفارهات ومحال تجارية.. ارتضى دوره في هذه المملكة على كبر سن هذه السيدة صاحبة التجارب المتعددة في الزواج وصغر عمره وشبابه لم يتهيب ذلك منها.. اقتحم حياتها وارتضى دوره.. «سواق».. «حارس».. وغيرها من مهام.. ما دام وجد هذا البريق واللمعان ما يضيره.. فهذه السيدة شديدة الذكاء تترك له براحات التنفيس عندما تترك له بعض المساحات الزمنية يفكك فيها احتقاناته النفسية عندما يرى شباب في مثل عمره يتفيئون الظلال ويطقون الحنك مع الحبيبات.. يلبسون «التشيرتات» وينطلقون في الهواء والفضاء وهو محزوم في كنف حياة جادة كل مآلاتها الايجاب والانخراط فيها تأتمر به «السِّت» لكنه يعرف انه يتميز على جميع هؤلاء «الأحرار» بميزات بينة محسوسة.. لذلك تملكته رغبة جامحة لافشال القصص النبيلة من باب اغراء بعض الحبيبات «الخفيفات» كما يقولون بما يملك من وسائل.. ما عليه الا أن يمر بالقرب من سوح النجايل ويرى المحبوبين والمحبوبات في لحظات ختام الإنبراش والوداع ليعرض عليهن خدمات التوصيل لأن المحبين البائسين يمارسون حالة «الروحان» لأن عودتهم لمنازل أهلهم مشكلة ليتركونهن في أطراف تلك النجايل نهباً لعبدو وامثاله ثم ليعودوا في اليوم التالي ليمارسوا عليهن فرط السيادة.. هنا وفي مثل نهايات المؤانسات يجد «راجل السِّت» فرصته في فك كبته الاحساسي، وتفريغ شحنات التحمل لأوامر السِّت ثم يختفي «عبدو» في مواقع الترفيه من مكان لمكان.. «الست» تعلم تماماً بما يدور لكنها تقرر قراءته من زاوية اخرى.. اقتحمت عليه «الواتساب» وجدته «متوسباً».. باسم مستعار اخترقت الحواجز اليه وبدأ هو في دفق أسراره البائسة «تخيلي يا نسائم.. انا متزوج لي امرأة قدر أمي.. حاسر شبابي معاها.. لكن من ما عرفتك قررت الإنعتاق.. انعل ابوكي عربية وبيت.. هو الزول بيعيش حياتو كم مرة..» وهاك يا سباب وشتائم لحياته مع «السِّت» إلى أن اختتمت نسائم دردشتها «الواتسابية» معه بارسالها لصورتها «صورة السِّت».. فشخص بصر «عبدو».
آخر الكلام:
النفوس البشرية لا تمتليء عيونها الا بالتراب.. أحلام كبيرة ورغبة في الامتلاك.. وإن بررت غايات الطموح وسائل لا تحترم المشاعر الانسانية.
[/JUSTIFY]
سياج – آخر لحظة
[email]fadwamusa8@hotmail.com[/email]