من وين نجيب ليكم عذر!!

[JUSTIFY]
من وين نجيب ليكم عذر!!

إذا كان وزير العدل بنفسه قد أعلن أن وزارته قد رفضت مبدأ التسوية والتحكيم في قضية شركة الاقطان التي وصل فيها الفساد حد الركب وشكك أيضاً في سلامة اجراءات هيئة التحكيم التي تمت على عجل إذا كان هذا هو حديث وزير العدل الذي عنده تقضى الحوائج وينصف المظلوم، فهذا معناه أننا نعيش في كارثة ما بعدها كارثة، والبعض ما عاد يخجل من أن يفسد ويعلن على الملأ فساده وبشهادة رسمية!! إذ أنه ما معنى لتراضي شركة الأقطان وشركة مدكوت على تحكيم ثلاثة أشخاص في تسوية مبهمة، ما معنى ذلك إلا لقناعات هؤلاء أن الحكم على القضية جنائياً سيزج ببعضهم داخل السجن، لذلك وافقوا على التسوية لمال هو مال الشعب السوداني وليس مال أبو واحد فيهم، ليظل الفاعل مجهولاً لأنه حتى الآن الحديث يدور حول تسوية مالية، لكن المتسبب الذي يقف وراء هذا الفساد غير معلوم أو معروف وكأن شركة الاقطان هذه كانت تديرها كائنات فضائية عادت لكوكب المريخ بمجرد أن فاحت الرائحة النتنة من لحم الغلابى الذي كلنوا يمضغونه ويأكلونه سحتاً بالسم الهاري في بطونهم وبطون أولادهم!! ولعل خطورة قضية الأقطان ليست في «الدغمسة» التي تمت بها ولكن خطورتها في أنها ستكون سابقة «تركن» وزارة العدل على الرف، وأية قضية أخرى من هذه الشاكلة يضع أصحابها «رأسهم مع بعض» ويرتضوا بلجنة تحكيم ويذهب الجمل بما حمل!! ولأن الأرقام المنهوبة والمضروبة هي أرقام خيالية في قضايا أخرى آخرها قضية سد مروي، والذي سحب من حسابه 2 مليار جنيه «دي المعروفة»، وما خفي كان أعظم، يتأكد لنا تماماً أن وكسة ونكسة هذا البلد ليست في الحصار الاقتصادي الأمريكي الذي أصبح شماعة القصور والفشل، لكن وكسة هذا البلد في الحرامية «أولاد…..» الذين لا يخافون الله، ولا الضمير، ولا قسم المسؤولية، الذي يقسمون عليه، والتجربة أكدت أنهم لا يهمهم القسم بقدر ما يهمهم «القِسم» للصفقات والسمسرة، وهم مصابون بداء الجشع والطمع الذي ليس له دواء!! وبالتالي أقول ليكم بالواضح إن ما ظهر الآن من قضايا فساد هي فقط رأس جبل الجليد الذي تغمره مياه التستر أو الخوف من كشفه بدخول الوساطات والأجاويد وأخوي وأخوك (في حقاً ما حقهم وشيتاً ما شيتهم)!! والله يتضاعف ألم الشخص ويعود إلى مربع التشاؤم الأول حتى بعد أن ظننا أن الله كتب لهذا الوطن مخرجاً، وقواه السياسية تتنادى إلى حوار تحل من خلاله قضايانا الرئيسية المعطلة والعالقة!! لكن كيف يتعافى هذا الجسد ومثل هذه الكائنات السرطانية تتغذى على دماء الأبرياء دون وازع ضمير ولا أخلاق ولا ذمة!! والما عندو ذمة هو في نظرنا مجرد رِمة!!

٭ كلمة عزيزة

هل صحيح وهو سؤال ننتظر عليه الإجابة أن بعض المسؤولين الكبار من «الفالقننا» حديثاً عن العلاج الحكومي والتأمين الصحي يقدمون طلبات للمستشفيات الاستثمارية للعلاج الشامل لهم ولأسرهم على حساب وزارة المالية!! إن صح هذا الحديث فهذا معناه أنهم أول من يشكك في امكانات مستشفيات الحكومة نفسها، وجدوى التأمين الصحي، وبعدين الداير «يدلع» نفسه يدلعها من مرتبه ومخصصاته مش من خزانة الحكومة.

٭ كلمة أعز

الشفافية التي طرح بها الوزير دوسة قضية فساد الأقطان ستجعله في مواجهة عش الدبابير التي تحتاج لمن يدوس عليها بقدمه لمن تغطس دوس يا دوسة!!

[/JUSTIFY]

عز الكلام – آخر لحظة
[EMAIL]omwaddah15@yahoo.com[/EMAIL]

Exit mobile version