تنفيذ وصيته ودفنه بجوار أمه .. نميري خارج سور مقبرة أحمد شرفي..!

كان الرئيس الراحل نميري «يرحمه الله» وبقدر ـ حرك.. وتحرك ـ في أيام سلطته ومجده.. هادئاً وساكناً في سنوات مرضه الذي إنتهى به إلى نهاية كل حي ومخلوق..! وفي مرحلة الإعداد والإستعداد للرحيل كما كان يحث الرجل، أكثر النميري من وصاياه والتي كان أبرزها أن يدفن بمقابر أحمد شرفي إلى جوار المرحومة والدته الحاجة آمة خليل نميري..! عند رحيله وتنفيذ الوصية لم يجد الذين أرادوا تنفيذها مكانة إلى جوار والدة الرجل، حيث اضطروا الى الإلتزام بالوصية، ولكن بالدفن خارج سور مقابر أحمد شرفي.. ليرقد جثمان المرحوم جعفر محمد نميري شرق والدته وإلى جوارها ولكن خارج سور المقابر..! «الوطن» زارت المقبرة الرئاسية التي تجرى بعض الإصلاحات لتمييزها ووضع علامات بارزة عليها، بعد أن تحققت وصية الإبن ودُفن جوار الأُم ولو خارج سياج المقبرة التاريخية، لكي يصبح نميري في مماته وهو تحت الأرض مميزاً، مثلما كان في حياته وهو فوق الأرض. حيث ميزته أعماله.. وأقواله .. وأفعاله .. رضي عنه من رضى.. وخالفه من خالفه.. ولكنه كان معلماً في التاريخ السوداني من خلال سيرة وشهرة هي الى سيرة – المهدي- والخليفة عبد الله والأزهري أقرب. كما الفوارق في الأداء والأفعال والأقوال حسب تقديرات البعض من الذين أيدوه أو عارضوه.

صحيفة الوطن

Exit mobile version