غرائب مسكوت عنها …!!

[ALIGN=JUSTIFY]** هناك حقائق بمشروع الجزيرة تغض أقلام المريدين للمشروع عنها أطرافها .. ولأن غض الطرف هذا ليس في مصلحة المشروع ، يجب أن تبعثر وتناقش – الحقائق – في الهواء الطلق .. رئيس اتحاد مزارعي الجزيرة والمناقل منذ بداية السبعينات والي يومنا هذا هو الشيخ الطيب ود بدر .. وكذلك سكرتير الاتحاد – الامين العام – منذ السبعينات والي يومنا هذا هو الشيخ الامين أحمد الفكي .. هكذا طرائق الانتخاب والادارة في اتحاد مزارعي الجزيرة والمناقل .. ( اتحاد طائفي ) .. ومع ذلك نحلم بالنهضة الزراعية في الجزيرة وغيرها.. اتحاد زراعي تمسك بزمام أمره قيادة من عهد الساقية والشادوف، كيف لا يتعثر مشروعه ، ولماذا لا يتعسر مزارعه …؟… فأية نهضة تأتي للمشروع فى وضع كهذا تعتبر من الغرائب … !!
** وكذلك لا يدري أحد سر تكليف الحكومة للشريف ود بدر بإدارة مجلس أهم مشروع زراعي بالبلد ثم أهم شركة نقل بالبلد – فى آن واحد – وكأن بالبلد أزمة قيادة ،أو كأن ودبدرعلى كل شئ قدير ( زراعة وطيران ) .. المهم .. ليس هذا ما يشغلنا اليوم ، ولسنا بحاسدين ولا منافسين لسيادته فى ادارة المجلسين ، بل نقترح على الحكومة تكليفه – بجانب مجلسي سودانير والجزيرة – بإدارة مجالس ادارات كم جامعة وكم شركة وكم مؤسسة .. ( أصلها خربانة خربانة ) ، على رأى حكمة الشعب حين يستاء .. نرجع لغرائب مشروع الجزيرة ..!!
** الهيكل الإداري لهذا المشروع القومي يتكون – قانونا – من مجلس الإدارة الذي يرأسه الشريف ود بدر ، ثم الادارة العامة للمشروع التى يديرها – بالتكليف – الطيب محمد علي .. مهام مجلس الادارة هى التخطيط فقط لاغير، ومهام الادارة هي التنفيذ فقط لاغير .. تلك أبجديات العمل الاداري في أي مشروع – زراعيا كان أو صناعيا – يعرفها كل ذيي بصر وبصيرة ، ومعمول بها في بلاد الدنيا والعالمين .. مجلس الادارة ثم الادارة العامة ولاشئ آخر .. ولكن في مشروع الجزيرة بدعة إدارية – لم يسبقنا عليها إنس ولاجان – جاءت بجسم اداري ثالث تحت مسمى متعاونو مجلس الادارة .. لهم حوافز شهرية .. لايعملون عمل مجلس الإدارة وكذلك لايعرفون عمل الادارة العامة .. فقط هم بعض المحظوظين فى دنيا عبقرية الادارة ، ولذا جمعتهم تلك العبقرية تحت مظلة هذا الاسم – متعاوني مجلس الإدارة – ليصرف لهم الشعب السوداني حوافزهم شهريا خصما من ميزانية …. ( إحياء المشروع )..!!
** متعاونو مجلس الادارة ليسوا بخبراء في الزراعة ولا بعلماء في التربة ولا هم عباقرة فى الاقتصاد والعلوم الإدارية .. ليتهم كانوا كذلك ، لما كتبنا عنهم حتى لو كانوا لايعملون .. لكنّ متعاوني مجلس الإدارة فيهم السكرتير الخاص والسائق الخاص والحرس الخاص والمرافق الخاص و…و… هكذا بعضهم ، والبعض الآخر لا موقع له من الإعراب الاداري لا في الخاص ولا في العام ، بل هم مزارعون مثل الالاف من زملائهم ، ويتميزون عنهم بحافز المتعاون .. وكشف الحافز الشهري لمتعاونى مجلس الادارة لايحمل أسماء عشرة متعاونين فقط ، ولا عشرين ، بل بالكشف المعتمد ثمانية وثلاثين اسما .. ( تخيل 38 متعاونا يساعدون مجلس الادارة فى أعماله ) .. إن كان كل هذا العدد يعمل مساعدا للمجلس ، فماذا يعمل المجلس أثناء ساعات العمل الرسمية ..؟.. حسب ظني لو كان لمجلس وزراء البلد كل هذا العدد من المساعدين ، لتفرغ السادة الوزراء الي إدارة شؤون دولة أخرى غير السودان .. ومع ذلك نسأل مجلس الادارة الذي يخطط وكذلك الادارة التى تنفذ ، نسأل هذا وتلك ماذا يعمل متعاونو المجلس مابين الفجر والغروب لتكافئهم خزينة المال العام شهريا ..؟.. وهل هذا الجسم المسمى بالمتعاونين يتسق مع اللوائح العامة التي تنظم حركة ادارة اى مشروع عام بالبلاد ..؟.. أم أن هذا الجسم أيضا من غرائب مشروع الجزيرة ..؟..كذاك الاتحاد الذي يقترب من النصف قرن عمرا قياديا بلا منافس أو حتى مجرد .. ( التفكير فى التغيير ) … !!
إليكم – الصحافة -الخميس 26/6/ 2008م،العدد 5395
tahersati@hotmail.com [/ALIGN]
Exit mobile version