شيوعى فى الجامعة الإسلامية

[JUSTIFY]
شيوعى فى الجامعة الإسلامية

وهل الجامعات الأخرى الحادية وضلالية مضلة يجوز للشيوعيين أن يوجدوا فيها ويشاركوا في أنشطتها بينما الجامعة الإسلامية مؤمنة وتقية نقية الفؤاد وطاهرة الأرض لا يجوز أن تدنسها قدم شيوعي، ثم من قال إن الشيوعيين جملة كفرة وملاحدة ومن هذا الذي شقق قلوبهم ووقف على هذه الحقيقة، بل من ذا الذي يستطيع أن يثبت أنه ليس بين جموع الجماعات الإسلامية منافق ومداهن لا يحمل من الإسلام إلا اسمه، هذا لعمري قياس غريب وفاسد، أما الجامعة الإسلامية فليس لها ما يميزها عن الأخريات “وأنا أحد خريجيها” سوى مسمى إسلامية مثلها مثل الطابونة التي يطلق عليها صاحبها اسم “الطابونة الإسلامية” أو مثل محل تفوير اللساتك الذي تعلوه لافتة تقرأ “البنشر الإسلامي” وهلمجرا من أسماء معتضد ومعتمد في غير موضعها، فالإسلام ليس لافتة تعلق ولا بطاقة توضع على الجيب ولا عصابة تربط على الرأس، وإنما التقوى هاهنا داخل القلوب كما أشار الحبيب المصطفى، ولهذا لم أرَ في دعوة الجامعة الإسلامية للقيادي الشيوعي صديق يوسف المشاركة بالحديث في منشط من مناشطها ما يدعو للتعجب والاستغراب وربما الرفض والاستهجان، ولو أنها كانت قبلاً تمنع دخولهم إلى “حرمها” وتحظر نشاطهم، يحمد لها أنها الآن عدلت عن هذا “العسف” وصححت الفهم الخاطئ الذي لم يقل به حتى أساطين دولة إسحق فضل الله الإسلامية التي لهذا الحزب فيها وجود مقنن دعك من مجرد جامعة، وعليه لم أنظر لخبر الغراء “الصيحة” الذي اشتغلت عليه ورفدته ببعض المعلومات والإفادات، سوى أنه من عينة الأخبار اللطيفة التي يطلق عليها الصحافيون مسمى “الأخبار الناعمة”… وعلى ذكر هذه النوعية من الأخبار، أذكر خبر ذلك الصيني الذي شارك في افتتاح مشروع زراعي وكان يهتف بقوة مع الهاتفين الهتاف “الكيزاني” المعروف “لا لدنيا قد عملنا نحن للدين فداء، فليعد للدين مجده أو ترق فيه الدماء”، وهذا الصيني ربما كان بوذياً أو لا دينياً من عبدة الشيطان، وأذكر أيضاً خبر تلك الفتاة المنقبة التي كانت تتشح بالسواد من أعلى رأسها إلى أخمص قدميها وكانت ترتدي قبعة ورقية عليها صورة الراحل نقد كان الحزب الشيوعي أعدها خصيصاً لشبابه لارتدائها عند مراسم تشييع سكرتيره السابق، وكانت هذه الشابة المنقبة تجلس قبالة مدخل صحيفة الميدان لسان حال الحزب الشيوعي وتنتحب بصوت مسموع ومفجوع على رحيل سكرتير الحزب رغم أنها لم تكن لها علاقة قربى بالفقيد ولا علاقة تنظيمية بالحزب، ويغلب على الظن من ملبسها أنها ربما تكون “أنصارية سنة”… وبين هتاف الصيني ونواح المنقبة يكمن الفرق بين ما هو أصيل وما هو مفتعل، وبين ما هو لله وما هو للسلطة والمال والجاه وعلى ذلك قس…
[/JUSTIFY]

بشفافية – صحيفة التغيير
حيدر المكاشفي

Exit mobile version