الصحة تحارب الملاريا (بالجيم ثري) و(الراجمات)..!!

وجدت الحملة القومية الشاملة للتغطية بالناموسيات المشبعة طويلة الأجل تجاوباً كبيراً من قبل المواطنين في (13) محلية بسبع ولايات بتوزيع (052) مليون ناموسية مشبعة بتكلفة (91) مليون جنيه بدعم من منظمتي اليونسيف والصحة العالمية و البنك الإسلامي للتنمية بجدة وتستمر الحملة لمدة (01) أيام ويتم استخدام الناموسيات لمدة خمس سنوات. وتم توزيع الناموسيات المشبعة حتى الآن (4) ملايين ناموسية وتبلغ الحاجة الفعلية (21) مليون ناموسية. (42) مليون مواطن معرضون لخطر الإصابة بالملاريا ومن المتوقع توزيع ناموسيات حتى العام (0102).
ويعتبر استخدام الناموسيات المشبعة حسب الدراسات العلمية من أنجع الوسائل لحماية الإنسان من لسعات البعوض والحشرات مثل الذباب الرملي التي بدورها تحمي من أمراض الملاريا والفلاريا والكلازار
ودشنت الدكتورة تابيتا بطرس الحملة القومية للتغطية بالناموسيات المشبعة الاحتفالات التي انتظمت ولايتي الخرطوم والنيل الأبيض والتي أكدت فيها أهمية استخدام الناموسيات لخفض وفيات الأطفال والأمهات والتي تستهدف الأطفال أقل من خمس سنوات والنساء الحوامل.
وفي أم الطيور بمحلية عطبرة شارك الدكتور حسن أبوعائشة وزير الدولة بوزارة الصحة الاتحادية في الاحتفال بتدشين الحملة التي أكد فيها أن الملاريا القاتل الأول للأطفال، وكشف عن ابتعاث وزارته لفرق اتحادية للوقوف على خطط الولايات لطوارئ الخريف.
ووجدت الحملة اهتماماً كبيراً من القيادات السياسية وبمشاركة ولاة الولايات وقادة العمل الصحي وبمشاركة الدكتور الفاتح مالك مساعد الوكيل للطب الوقائي والدكتور اسماعيل بشارة مساعد الوكيل للطب العلاجي ومدير عام إدارة الوبائيات الدكتور بابكر مقبول.
وتوافد المواطنون من المحليات المستهدفة للمشاركة في الاحتفال واستلام الناموسيات وتم وضع موجهات لاستخدام الناموسيات وتوزيعها. كما تلاحظ وجود إشراف من السلطات الأمنية المحلية في حملات التوزيع ومشاركة منظمتي الصحة العالمية واليونسيف وشركة كنار ومنظمات المجتمع المدني .
وفي مدينة كوستي التي تحاط بالنيل الأبيض وتتمدد بها المشاريع الزراعية وتعاني من سوء التصريف وتنتشر برك المياه في الأحياء والمصارف، وتتعرض للأمطار الغزيرة التي تستمر لعدة أيام مما يساعد على انتشار البعوض ويشتكي المواطنون من الإصابة بالملاريا التي تتكرر أكثر من مرة وتعاني من انقطاع الطرق بين المحليات وتحدث فجوة في آلية وصول المعينات. وحسب تقارير وزارة الصحة بولاية النيل الأبيض تبلغ نسبة الإصابة (03-53%).
الدكتور مهيد الفاتح الريح مدير برنامج مكافحة الملاريا بولاية النيل الأبيض قال لـ «الرأي العام»: تم الاستعداد المبكر لفصل الخريف وتوزيع المعينات لمكافحة الطور المائي للبعوض بالمحليات (6) وذلك بمساعدة الشركاء (الهلال الأحمر) وتم توفير إمداد دوائي لمدة ثلاثة أ شهر بجانب تصديق حكومة الولاية بالمبيدات بالإضافة الى توزيع أدوية العلاج المجاني، مضيفاً أن البرنامج يسعى لتطوير عمل التقارير الصحية وتدريب الكوادر وفنيي المعامل على التجويد وتم تكوين لجنة عليا للمعامل لتجويد الأداء في التسجيل المعملي.
حمودة تيوك مسؤول برنامج المكافحة المتكاملة للنواقل بالبرنامج القومي للملاريا لـ«الرأي العام» تم تحديد المحليات الأكثر عرضة للملاريا حسب الخطة لمواجهة فصل الخريف وتم إتخاذ إجراءات وقائية باستخدام الناموسيات المشبعة من خلال تعزيز أعمال المكافحة في المحليات والمشاريع الزراعية وحالياً تم توزيع «4» ملايين ناموسية، وتوقع توزيع «5» ملايين ناموسية أخرى لسد الفجوة بحلول العام 2010م حسب قرارات أبوجا بنسبة «5%»، وأشار الى الحاجة الفعلية للناموسيات المشبعة تبلغ «12» مليون ناموسية لتغطية «24» مليون مواطن معرض للإصابة بخطر الملاريا.
الدكتور خالد عبدالمطلب المنسق القومي لمكافحة برنامج الملاريا بالإنابة أكد التزام البرنامج للتوسع في التغطية وفق الخطط الموضوعة بحلول العام 2010م.
وناشد المواطنين بالتعاون مع فرق التوزيع واستخدام الناموسيات في الوقت المناسب باعتبارها خط الدفاع الأول لمكافحة الملاريا، وأشار الى أن توزيع الناموسيات في الولايات المستهدفة يتم بنسبة «80%»، وتعهد بإكمال النقص في باقي المحليات التي لم يشملها التوزيع. واكد أن البرنامج يركز على الريف.
وأعلن الدكتور طارق عبدالقادر المنسق القومي لمكافحة برنامج الملاريا الحرب على الملاريا بالتوسع في استخدام الناموسيات المشبعة وأطلق عليها «جيم ثري»، وقال إن الناموسيات يتم توزيعها مجاناً، وأشار الى أن البرنامج وفر أدوية العلاج المزدوج «الراجمات» في حربه على الملاريا، وناشد المواطنين بضرورة مشاركة الجهود الرسمية بتجفيف البرك والصهاريج والمشاريع الزراعية مؤكداً أن الناموسيات تطرد وتقتل وتحمي من لسعات البعوض.
وطالب محمد أحمد عباس مدير برنامج الخرطوم خالية من الملاريا في الاحتفال الذي أقيم بميدان كركوج بمحلية شرق النيل بتثبيت الكوادر الصحية، وقال إن البرنامج يسعى إلى إدخال تقنيات جديدة لنظام المعلومات الجغرافية وبدأ تحديد النقاط الجغرافية وتدريب الكوادر توطئة لتعميمه على جميع الولاية.
تخوف البعض لأن تلجأ بعض الأسر لبيع الناموسيات المشبعة إلا أن برامج التوعية والتثقيف التي انتظمت في المحليات المستهدفة وتكثيف برامجها عبر الإذاعة وفي الأحياء والأندية يسهم في الحيلولة دون لجوء الأسر لبيعها خاصة انه وضح جلياً حاجة الأسر للناموسيات التي تعاني من لسعات البعوض في بعض الأحياء بالمحليات المستهدفة.

أماني اسماعيل :الراي العام

Exit mobile version