واشنطن : أعلن علماء وكالة الفضاء الأمريكية “ناسا”، أن تلسكوب الفضاء “كيبلر” الذي تم تدشينه في وقت سابق هذا العام يعمل بشكل جيد، وتم تحسين أدائه لرصد الكواكب في حجم كوكب الأرض وتدور في فلك نجوم بعيدة.
وقد تمكن “كيبلر” من رصد الكوكب “إتش آيه تي-بي-7بي” الذي يدور خارج إطار مجموعتنا الشمسية في الأيام الأولى من عملية جمع البيانات التي يقوم بها، وللمرة الأولى أمكن قياس كمية الضوء المنبعث من الكوكب نفسه.
ورصد كوكب “المشتري الحار” على بعد ألف سنة أو 5.9 كادريليون كيلومتر “الكادريليون يساوي ترليار ترليار” ضوئية عن كوكب الأرض، وتعد الصور التي التقطها “كيبلر” له “أول مرة يتم فيها رصد ضوء من هذا الكوكب”.
وأكد وليام بوروكي المحقق العلمي الرئيسي في مهمة “كيبلر”، أن الكوكب الذي اطلق عليه “هات بي 7 بي” هو بالفعل ضمن الكواكب الواقعة خارج المجموعة الشمسية والتي يبلغ عددها 300 أو نحو ذلك.
وأوضح “كيبلر” أنه قادر على تحديد قياسات غاية في الدقة ومن المفترض أن يكون قادراً على التقاط ورصد الكثير من الكواكب الأصغر حجماً من الارض، وستساعد هذه القدرة العلماء على تحديد ما إذا كانت هناك كواكب مثل الأرض يوجد الماء أو الأكسجين على سطحها، وقد اطلق التلسكوب “كيبلر” في مارس بهدف علمي هو العثور على كواكب في حجم الأرض ربما تدعم الحياه خارج نظامنا الشمسي.
ويتمتع التلسكوب “كيبلر” بأكبر كاميرا أطلقت في الفضاء نقط بدقة تبلغ 95 درجة ميجابيكسيل من العدسات المركبة، وقد بلغت كلفة “كيبلر” 600 مليون دولار وهو أول مهمة للبحث عن كواكب شبيهة بالأرض تدور حول كاكب شبيهة بكوكب الشمس تطلقها الإدارة الوطنية للفضاء.
يذكر أن هذا الكوكب الذي تمكنت التلسكوبات الأرضية من رصده قبل ذلك هو في نفس حجم كوكب المشتري ويدور على مسافة قريبة للغاية من نجمه، غير أن كمية التفاصيل التي أمدنا بها التلسكوب “كبلر” واعدة بحسب ما قال العلماء.
محيط