سيطرت حالة من الذعر والهلع الشديد على سكان منطقة الحلة الجديدة بجبل أولياء مساء بعد أن أطلق مجهول يرتدي الزي العسكري الخاص بالجيش الشعبي مجموعة كبيرة من الأعيرة النارية في اتجاه قسم شرطة جبل أولياء ومجموعة من المنازل القريبة من القسم وسط صرخات وصياح المواطنين العزل، حيث كان المجهول المسلح يستبدل خزنة سلاحه بأخرى كلما فرغت وهو يركض بسرعة وسط الشوارع تسبقه طلقاته ليخترق عيار ناري الكف اليمنى لصاحب محل غسيل وكي ملابس يدعى جمال ادم، بينما أصاب «رايش» مولانا أبو ذر عبداللطيف احد قضاة محكمة جبل أولياء ليتم تحويلهما في الحال لحوادث الخرطوم لتلقي العلاج في ساعة متأخرة من مساء أمس، في الوقت الذي اخترقت فيه الطلقات أبواب عدد من المنازل إلا أن العناية الالهية أنقذت كثيراً من سكان الحي.
وعلمت الصحيفة أن قوات الشرطة طاردت ذلك الشخص المسلح حتى أطراف منطقة دار السلام جنوب شرق جبل أولياء وتم إلقاء القبض عليه بعد تبادله للنيران مع القوات النظامية.
وفي ذات الإطار عبر عدد من سكان الحي مسرح الحادثة عن غضبهم العارم وقالوا انه لولا أن عناية السماء التي أنقذت الكثير من الأسر والأرواح لحدثت كارثة حقيقية، وجدد بعض المواطنون مطالبتهم بنقل معسكرات الوحدات العسكرية المسلحة خارج المدينة تماما حفاظا على أرواح المواطنين من حالات التفلتات التي دائما ما تأتي بنتائج وخيمة في إشارة للاعتداء الذي حدث لإحدى دوريات الشرطة بسوق جبل أولياء قبل فترة ليست بالطويلة، وقال صابر مبارك أحد الناجين من طلقات الاعتداء إن الله سبحانه وتعالى أنقذه ومن معه من الموت، وتساءل بقوله متى سيتم وضع حد لمثل هذه الانفلاتات وهل أرواح المواطنين باتت في أيدي كل من حمل السلاح.
من جهة أخرى استطلعت «أخبار اليوم» في الساعات الأولي من صباح اليوم السيد مختار معتمد محلية جبل أولياء والذي أكد صحة المعلومات أعلاه وأشار إلى أن الجندي المشار إليه تابع للجيش الشعبي ويعمل بالقوة المشتركة وقد تمت السيطرة عليه بالتضامن بين الشرطة والقوة المشتركة والآن هو مصاب إصابة بليغة من جراء تبادل النيران معه قبل السيطرة عليه وأشارت التحريات الأولية الي انه كان مخمورا وأكد السيد المعتمد أن الحادثة فردية ومعزولة
smc