بغداد (رويترز) – قال مسؤول في محكمة يوم الثلاثاء إن حكما بالسجن سبعة أعوام ونصف العام صدر بحق فتاة ألقي القبض عليها وهي مرتدية حزاما ناسفا قبل شن هجوم انتحاري في العراق العام الماضي.
وألقي القبض على رانيا ابراهيم التي كانت تبلغ من العمر حينئذ 15 عاما في أغسطس اب 2008 في محافظة ديالى بشمال شرق العراق حيث يوجد مزيج مضطرب من السنة والشيعة أدى الى تصاعد واحد من أسوأ أعمال العنف الطائفي منذ الغزو الذي قادته الولايات المتحدة للعراق عام 2003.
وكان مسؤولون عسكريون أمريكيون قد وصفوا رانيا بأنها انتحارية “رغم أنفها” كما قالت الفتاة عن نفسها في مقابلة تلفزيونية.
وقال مسؤول في المحكمة الجنائية العليا في العراق طلب عدم ذكر اسمه ان محكمة أحداث ديالى أدانت القاصر رانيا ابراهيم وحكمت عليها بالسجن لمدة سبعة أعوام ونصف العام مشيرة الى ان الحكم أولي ويمكن استئنافه.
وصدر الحكم يوم الاثنين.
وقالت تقارير أولية ان رانيا سلمت نفسها لكن الشرطة قالت في وقت لاحق انها بحثت عنها ووجدت الحزام الناسف. ويفجر الكثير من الانتحاريين أنفسهم عند اكتشاف أمرهم.
وأظهرت صور تلفزيونية حينئذ قوات عراقية تقترب بحذر شديد من رانيا التي بدت مضطربة.
وقالت رانيا ان زوجها عرفها على شخص يقول انه من أقاربه وان هذا الشخص ثبت الحزام الناسف على جسدها. وأضافت أنها شعرت بالدوار والتعب لمدة أيام وقالت الشرطة ان رانيا بدت وكأنها تحت تأثير عقار مهديء عند القبض عليها.